أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي وفقا لما صرح به مدير ميناء مستوطنة إيلات، أن الحوثيين قد قاموا بمنع وصول أكثر من 14 ألف مدرعة ومركبة مختلفة إلى المستوطنات الإسرائيلية منذ 15 نوفمبر الماضي.
وفي الوقت الذي انشغلت فيه الأنظار بالتطورات السياسية والعسكرية في منطقة الشرق الأوسط، كان هناك تحدي يتمثل في منع وصول آلاف المدرعات إلى إسرائيل. تلك القافلة المتوجهة لهذا الاتجاه كانت تعتبر تهديداً جسيماً للأمن القومي الإسرائيلي. فكيف استطاع الحوثيون منع وصول هذه الأسلحة؟ وما الدور الذي لعبته الجهود الدولية والإقليمية في إفشال هذه العملية؟
الحوثيين ينقضون بمخالبهم على الثعلب الإسرائيلي
باعتبار الحوثيين وإسرائيل خصمين إستراتيجيين في المنطقة، فإن أي تحرك عسكري من قبل الحوثيين ضد إسرائيل يعتبر أمراً لا يمكن تجاهله. الحرب في اليمن وتصاعد الصراع بين الحوثيين والتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات أدى إلى استخدام السلاح كأداة للنفوذ والتأثير الإقليمي. وفي هذا السياق، تحوّلت محاولات توجيه الأسلحة نحو إسرائيل إلى جزء من الصراع الأوسع.
تشير المصادر ووفقا لما نقلته وكالة الجزيرة، فإن الحوثيين ومن خلال قطعهم للممرات البحرية في البحر الأحمر والخليج العربي، فإن السفن التي كان من المقرر لها أن تصل إلى الأراضي المحتلة، كانت تحمل آلاف المدرعات والمركبات على متنها.
ويقول مدير ميناء إيلات أن أكثر من 85% من دخل حكومة كيان الاحتلال يعتمد على واردات المركبات التي تأتي من إيلات، والحوثيين بحركتهم تلك عطلوا شريان الاقتصاد الأساسي في جميع مستوطنات الاحتلال.
فيما أشارت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مسؤول أمريكي أن خطة إدارة بايدن الحالية هي توسيع قوة المهام المشتركة 153، وذلك في إطار حماية السفن بعد هجمات الحوثيين التي حققت نتائج كبيرة وأضرار واضحة في اقتصاد إسرائيل.
كما أعلنت البحرية اليمنية مساء اليوم عن محاولة إجبار سفينة شحن كانت متجهة نحو “إسرائيل” على التراجع، وعندما رفضت تم التعامل معها بالقوة والوسائل المناسبة.
من المهم أن ندرك الدور الحاسم الذي لعبته الجهود الدولية والإقليمية في منع وصول هذه الأسلحة والإمدادات إلى إسرائيل. فالتعاون الأمني بين دول الجوار والدول الكبرى كان ذا أهمية بالغة، ومن المرجح مشاركة إيران ودول إسلامية في تبادل المعلومات والتنسيق الاستخباراتي لتحديد ومراقبة الشحنات الإسرائيلية المحتملة.
علاوة على ذلك، فإن الجهود الدبلوماسية المكثفة على المستوى الإقليمي والدولي ساهمت في تقديم رسائل قوية للطرف الإسرائيلي والأمريكي بضرورة احترام القوانين الدولية ومنع تصاعد التوترات في المنطقة.
ومع دخول عمليات طوفان الأقصى يومها الـ 65 فإن وتيرة القصف والاشتباك ما تزال مستمرة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يخسر يوميا عشرات الجنود والآليات ولا يعترف إلا بـ 5% من خسائره بالمقارنة مع وثائق المقاومة التي تبثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
زورونا يوميا للاستفادة من المحتوى المتنوع والمثير الذي نقدمه لكم، كما يمكنكم متابعة حساباتنا عبر تيليغرام وعبر تويتر أيضا.