أشار العديد من خبراء العملات الرقمية أن حدث النصف يؤدي إلى ارتفاع سعر البيتكوين بشكل كبير، لأنه يخلق نوعا من التضخم المبرمج.
ووفقا للمحلل الشهير PlanB، وهو محلل شهير لعملة البيتكوين، فإن نموذج البيتكوين الإحصائي يشير إلى أن العملة قد تصل إلى مستوى مليون دولار بحلول عام 2025.
واحد من أهم الأحداث التي تؤثر على سعر البيتكوين هو ما يسمى بحدث النصف أو الهالفينغ. وهو عبارة عن عملية رياضية تقوم بتقسيم مكافأة تعدين كل كتلة من البيتكوين إلى النصف كل أربع سنوات تقريبا.
هذا يعني أنه سيتم إصدار عدد أقل من البيتكوين في السوق، مما يجعلها أكثر ندرة وقيمة.
حدث الهالفينغ الأخير في مايو 2020، وخفض مكافأة التعدين من 12.5 إلى 6.25 البيتكوين لكل كتلة.
ومن المتوقع أن يحدث الهالفينغ التالي في مايو 2024، وسيخفض المكافأة إلى 3.125 البيتكوين لكل كتلة. بحلول ذلك الوقت، ستكون نسبة البيتكوين المتبقية لإصدارها حوالي 10٪ فقط من إجمالي 21 مليون البيتكوين المخطط إصدارها.
البيتكوين لم تعد مجرد هواية للمهووسين بالتكنولوجيا والمستثمرين المغامرين. بدأت المؤسسات المالية والشركات الكبرى في اعتبار البيتكوين كأصول جديرة بالاستثمار والتداول. هذا يظهر اهتماما متزايدا بإمكانات البيتكوين كأصول رقمية آمنة وشفافة.
أحدث مثال على هذا التغير في الموقف هو BlackRock، وهي أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم، التي قامت بتقديم طلب لإطلاق صناديق (ETF) تستثمر في البيتكوين في يونيو 2021.
هذا الخبر أثار حماسة السوق، ودفع المؤسسات الأخرى إلى تقديم طلبات مماثلة إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC)، وهي الجهة المنظمة للأسواق المالية في الولايات المتحدة.
إذا تمت الموافقة على هذه الصناديق، فسيكون من الأسهل بكثير للمستثمرين الكبار والصغار شراء وبيع البيتكوين، مما يزيد من حجم التداول والسيولة. كما سيعزز هذا الأمر شرعية البيتكوين كأصول مالية معترف بها ومنظمة.
البيتكوين ليست فقط أصول للاستثمار، بل هي أيضا عملة للدفع، يتزايد عدد الشركات التي تقبل البيتكوين كطريقة دفع بديلة للعملات الورقية.
هذا يجعل البيتكوين أكثر فائدة وطلبا، خاصة في صناعة التجارة الإلكترونية، حيث يمكن للمستهلكين الاستفادة من سرعة ورخص وأمان معاملات البيتكوين.
بعض الأمثلة على الشركات التي تقبل البيتكوين كطريقة دفع هي Microsoft وStarbucks وPayPal وTesla وAmazon. كما أن هناك المزيد من أجهزة الصراف الآلي للبيتكوين حول العالم، التي تتيح للناس شراء وبيع البيتكوين بسهولة.
وفقا لـ Coin ATM Radar، هناك أكثر من 36 ألف جهاز صراف آلي للبيتكوين في 71 دولة، مع 46 شركة تصنعها.
هذه التطورات تشير إلى أن البيتكوين تصبح أكثر انتشارا وشعبية كوسيلة دفع عالمية، مما يزيد من قبولها وقيمتها.
البيتكوين لا تخضع لسلطة مركزية أو حكومية، بل هي شبكة موزعة تديرها مجتمع من المشاركين.
ومع ذلك، فإن هذا لا يعني أن البيتكوين خارج نطاق القانون. في الواقع، تحاول الحكومات والجهات المنظمة في جميع أنحاء العالم إيجاد طرق لتنظيم البيتكوين بطريقة متوازنة بين حماية المستخدمين وتشجيع الابتكار.