لم تطل فترة نشأة إيثيريوم، حتى قامت بلوكتشين بوضع الخطط للتحول من إجماع إثبات العمل إلى إجماع إثبات الحصة. وبعد طول انتظار وترقب، ومتابعة من المستثمرين والمستخدمين بشكل حثيث لإكمال الإيثيريوم خطتها في الترقية، نجحت في ذلك الأسبوع الماضي في 15 سبتمبر.
وقد استمع للبث المباشر لبلوكتشين أكثر من 40 ألف متابع، والذي احتوى على توثيق إكمال الوصول إلى صعوبة طرفية إجمالية تبلغ 5875E103، وهو العدد الثابت من التجزئة التي كان على شبكة إيثيريوم إكمال تعدينها قبل الانتقال إلى إثبات الحصة.
خطوات عديدة تسعى إيثيريوم في تطبيقها لتطوير شبكتها
وخلال قمة Mainnet 2022 التي تستضيفها شركة Messari المتخصصة بتحليل العملات الرقمية، أخبر المؤسس المشارك لإيثيريوم فيتاليك بوتيرين أنه من المبكر الحديث عن وجود أخطاء في ترقية الإيثيريوم.
وعبر بوتيرين خلال حديثه في القمة عن سعادته بإكمال شبكة الإيثيريوم الترقية بسلاسة ويسر غير متوقعين، لكن رغم ذلك توجد مؤشرات ومقاييس أخرى قد تستغرق عدة سنوات وربما عقود من الزمن حتى تتم معرفة كيف ستسير التفاصيل بالضبط.
ورغم هذا الجانب، لم يمتنع مجتمع الإيثيريوم عن الاحتفال نتيجة التحول التكنولوجي الذي شهدته إيثيريوم على نطاق واسع.
30 معاملة في الثانية لا تتناسب مع المتغيرات الأخيرة
يقول بوتيرين أن تركيز مطوري الإيثيريوم ينصب الآن حول مجال حل مشكلات قابلية التوسع، فالتقاسم هو الخطوة التالية التي لم تصل إلى هنا بعد.
والتقسيم عبارة عن شكل من أشكال التحجيم الأفقي، والذي تكمن أهميته في كونه يجلب عقداً إضافية للتعامل مع أعباء العمل الأكثر كثافة.
ومن المقرر أن تكون خطوة التقسيم التي يطلق عليها مصطلح “الطفرة”، هي الخطوة التالية لإيثيريوم عقب الترقية، والتي ستمكن إيثيريوم من معالجة عشرات الآلاف من المعاملات في الثانية الواحدة، بدلاً عن 30 معاملة في الثانية في وضعها الحالي.
المخطط الذي ستجري وفقه آلية التقسيم الجديدة
ويقول بوتيرين أن طبقة إيثيريوم ذات المستوى الأول ستحتاج إلى التقسيم حتماً، لأنه ليس بمقدور الطبقة ذات المستوى الثاني من معالجة إلا عدد محدد من المعاملات لكل كيلوبايت من البيانات على سلسلة إيثيريوم.
إضافة إلى أن الترقيات التي ستجري على الطبقة الأولى من الشبكة، ستعمل على تحسين كمية البيانات التي يمكن تخزينها، وستتيح إمكانية توسع الطبقة الثانية من الشبكة.
ما مصير خوارزمية إثبات العمل التي أصبحت بالية؟
وحول مستقبل بلوكتشين التي ما زالت تعمل وفق إجماع إثبات العمل، فإن المقارنة مع منافستها ذات إثبات الحصة، والتي تتمتع بفوائد بيئية كبيرة، هو وجه مقارنة كافٍ لكي تسعى جميع شبكات التعدين بالتحويل إلى العمل وفق بروتوكول إثبات الحصة.
ومع تزايد شهرة إثبات الحصة وإدراك مختلف شبكات التعدين لمحاسن العمل بها، فيتوقع بوتيرين أن تزداد شرعيتها مع مرور الوقت بشكل ملحوظ.
ويأمل أن تقوم Zcash بالتحرك وفق منحى التحول هذا في التعدين، خاصة أن دوجكوين قد أصبحت تمتلك خارطة طريق واضحة للقيام بالتحول كما فعلت إيثيريوم، عسى وعلّ أن تتجاوز دوجكوين هذه المرحلة أيضاً لتصل إلى مراحل التقسيم وغيرها من التقنيات، والتي تسهم إيجاباً في تحسين ورفع مستوى أداء التعدين.