ترندينغ

لماذا غادر أمير قطر مؤتمر القاهرة للسلام دون أن يلقي كلمته

غادر أمير قطر قمة القاهرة المنعقدة أمس من أجل مناقشة الحرب الدائرة في فلسطين ولرسم خارطة طريق للسلام ووقف قتل المدنيين، وقبل أن يلقي أمير قطر كلمته غادر القمة في منتصفها وسلم مكانه وزير خارجية قطر ليقود وفد قطر وعاد إلى قطر.

ما سبب مغادرة أمير قطر لقمة القاهرة؟

تزامنت مغادرة أمير قطر للقمة مع كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيظ، والتي وصف بها المقاومة في غزة بالجماعات الإرهابية، فوصف المحللون أن هذا هو السبب الرئيسي لمغادرته القمة.

ومن نظرة أخرة رجَّح رئيس تحرير صحيفة المصريون جمال سلطان سبب مغادرة أمير قطر، هو تأخير كلمته في القمة لما بعد شخصيات هامشية بقوله:

“السيسي في مؤتمر القاهرة للسلام تعمد تأخير كلمة أمير قطر لما بعد شخصيات هامشية، فاعتذر الشيخ تميم عن القاء كلمته، وغادر بعد الجلسة مباشرة، ومعه كل الحق في ذلك، السيسي أرسل شخصا اسمه محمود عصمت لتوديع أمير قطر والوفد الرفيع معه في مطار القاهرة، جليطة سياسية ستكون لها عواقبها.”

وفي تصريح للإعلامي المصري عمرو أديب في برنامج الحكاية على القناة التلفزيونية mbc مصر، نفى السببين السابقين، وبين بقوله:

إن الأسباب التي يتم تداولها لمغادرة أمير قطر القمة في القاهرة، ألا وهي السبب الأول اعتراضاََ على كلمة الأمين العام للجامعة العربية والتي يتم تداول فيديو لها قديم يعود لعام 2019 بقاعة اجتماعات محتلفة عن القاعة التي تم عقد القمة فيها، والسبب الثاني تأخير كلمته، وهذا السبب نفاه رئيس التحرير في صحيفة الشرق القطرية الاستاذ جابر الحرمي.”

وأما عن مخرجات قمة القاهرة، فلم يتم إصدار بيان رسمي عقب القمة، ولكن أصدرت الرئاسة المصرية بيان وضحت فيه التالي:

“دعوة من جمهورية مصر العربية، اجتمع في القاهرة يوم السبت ٢١ أكتوبر ٢٠٢٣، قادة ورؤساء حكومات ومبعوثي عدد من الدول الإقليمية والدولية، للتشاور والنظر في سبل الدفع بجهود احتواء الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة، وخفض التصعيد العسكري بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني الذي راح ضحيته آلاف القتلى من المدنيين الأبرياء منذ اندلاع المواجهات المسلحة في ٧ أكتوبر الجاري.”

وفي المقتطفات بين بيان رئاسة جمهولية مصر:

“إن جمهورية مصر العربية، صاحبة المبادرة بالدعوة إلى قمة السلام، تعرب عن تقديرها العميق للدول والمنظمات التى استجابت لتلبية الدعوة رغم اعتبارات ضيق الوقت.”

وأكدت الرئاسة المصرية في بيانها بهذه، أنها

“لن تألو جهداََ في استمرار العمل مع جميع الشركاء من أجل تحقيق الأهداف التي دعت إلى عقد هذه القمة، مهما كانت الصعاب أو طال أمد الصراع. وسوف تحافظ مصر دومًا على موقفها الراسخ الداعم للحقوق الفلسطينية، والمؤمن بالسلام كخيار استراتيجي لا حياد أو تراجع عنه، حتى تتحقق رؤية حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، اللتين تعيشان إلى جوار بعضهما البعض في سلام.

وفى إطار سعي مصر نحو تحقيق تلك الأهداف السامية، بينت الرئاسة المصرية أنها “لن تقبل أبداََ بدعاوى تصفية القضية الفلسطينية على حساب أي دولة بالمنطقة ولن تتهاون للحظة في الحفاظ على سيادتها وأمنها القومي في ظل ظروف وأوضاع متزايدة المخاطر والتهديدات مستعينة في ذلك بالله العظيم، وبإرادة شعبها وعزيمته.”