لاتزال عملة البيتكوين الرقمية، حتى بعد أن فقدت 72٪ تقريبا من قيمتها المرتفعة على الإطلاق في 10 نوفمبر 2021، والتي بلغت 69،044 دولارا، تحتفظ بصدارة العملات الرقمية، وتبتعد بفارق كبير عن أقرب منافسيها الإيثيريوم.
ولطالما كانت عملة الرقمية الثانية بالنسبة لسعر تداولها وقيمتها السوقية الإجمالية هي الإيثيريوم، حيث لاتزال على بعد مسافة طويلة عن البيتكوين.
وتظهر البيانات من موقع Coingecko تداول البيتكوين عند 19495 دولارا، والإيثيريوم عند مستوى 1330 دولار، في وقت نشر هذا المقال، وتشهد كلا العملتين انخفاضا خلال ال 24 ساعة الماضية، حيث انخفضت البيتكوين بنسبة 2٪ والإيثيريوم بنسبة 1.5٪.
وعلى الرغم من أن هذا قد يبدو سيئا بالنسبة للإيثيريوم، فلا بأس أن تكون وراء البيتكوين، ولكن هذا يُعتبر مقلق ويؤدي إلى تراجع اهتمام مجتمع التداول حتى بعد ترقية الشبكة الرئيسية، وتعيش حاليا الإيثيريوم مرحلة ما بعد الدمج.
البيتكوين تتفوق على الإيثيريوم في الدعم الاجتماعي
إن الأرقام الأعلى في الإشارات الاجتماعية للعملة، وارتباطاتها تعني أنها تحظى باهتمام أكبر بين مجتمعها الداعم لها.
وبعد أن أثارت الإيثيريوم جدلا كبيرا بعد انتقالها الناجح من خوارزمية إثبات العمل (POW) إلى خوارزمية إثبات الحصة (POS) مع حدث الدمج الأخير، يتوقع المُستخدم تزايد أكبر في الدعم الاجتماعي، لكن هذا لم يكن هو الحال حيث تمكنت البيتكوين من التفوق على منافستها الكبرى الإيثيريوم.
ووفقا لتقرير صادر عن منصة الذكاء الاجتماعي الرقمية LunarCrush، اعتبارا من 6 أكتوبر، تجاوزت أرقام البيتكوين أرقام الإيثيريوم في كل من الإشارات والارتباطات.
وتمكنت البيتكوين من جمع 9.11 مليون إشارة اجتماعية بينما تمكنت الإيثيريوم فقط من الحصول على 8.46 مليون، وفي الوقت نفسه، من حيث الارتباطات الاجتماعية، استحوذت البيتكوين على الصدارة مع حصيلتها البالغة 36.93 مليار مقارنة بمنافستها الوصيفة البالغة 24.07 مليار.
ما هي أسباب ارتفاع البيتكوين وانخفاض الإيثيريوم؟
تعاني الإيثيريوم من موقف صعب في الوقت الحالي، وربما يكون السبب في انخفاض الاهتمام الملحوظ من قبل مجتمعها.
وتبحث العملات الرقمية عن إمكانية تصنيفها كورقة مالية وقد تكون في حالة عدم اليقين التنظيمي، وقد تشترك في نفس الإيمان مثل عملة الريبل من Ripple Lab والتي هي موضوع دعوى قضائية مستمرة رفعتها لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.
ولاتزال الإيثيريوم بالإضافة إلى ذلك، تعاني من فقدان ما يقارب 20٪ من إجمالي قيمتها السوقية التي تبلغ حاليا 160.8 مليار دولار.
وفي الوقت نفسه، تجعل البيتكوين مستثمري العملات الرقمية متحمسين مع دخولها شهر أكتوبر، وهو الشهر الذي أثبت أنه قادم بمؤشرات إيجابية، ويُذكر أنه في أكتوبر 2021، تم تداول البيتكوين فوق حدود 60 ألف دولار لمعظم أيام الشهر.
كما وصلت القوة التعدينية للبيتكوين مؤخرا إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، مما يشير إلى أنه على الرغم من انخفاض سعرها، لايزال المعدنون متفائلين بشأن مستقبلها.
