في ظل التوترات المستمرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أثارت تغريدة للصحفي الإسرائيلي إبدي كوهين موجة غضب واسعة في الوسط العربي والفلسطيني خاصة.
ونشر كوهين عبر حسابه على موقع “إكس”، الذي يعد خليفة “تويتر”، قائلاً: “اتقوا الله يا مسلمين واتبعوا 7 الوصايا هذه”، ثم سرد سبع وصايا تتضمن الاحترام والإيمان بالله، والإيمان بالإنسان، واحترام مؤسسة الأسرة، وأملاك الغير، والمخلوقات الحية، وإقامة جهاز القضاء.
ويشار إلى أن التغريدة جاءت في سياق الرد على إعلان حركة حماس عملية “طوفان الأقصى” والهجوم على عدة مستوطنات إسرائيلية.
وكانت ردود الأفعال قوية ومباشرة، حيث تذكرت أوساط عربية عبر موقع “إكس” الشهيد الفلسطيني محمد الدرة، الذي تم قتله على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي وهو برفقة والده في غزة عام 2000. وكتب أحد المستخدمين قائلاً: “لماذا لم تراعوا حقوق الإنسانية مع محمد الدرة؟”.
كما طرحت تعليقات أخرى عدة مواقف شهدتها القضية الفلسطينية، حيث استنكر مستخدم آخر الأحداث التي وقعت في دير ياسين وتساءل: “ولماذا ارتكبتم مجزرة دير ياسين؟”. وأشارت ردود أفعال أخرى إلى مجازر تل الزعتر، قانا، صبرا وشاتيلا.
وقال مستخدم ثالث في تعليق مشحون بالعواطف: “وهل تناسيت مافعلتموه في محمد الدرة !!! عليك من الله ماتستحق”. وأكدت ردود أفعال كثيرة على أن حادثة محمد الدرة ستظل عالقة في الأذهان، حيث علق أحدهم قائلاً: “محمد الدرة حادثته لن تموت ولا تزال عالقة سترد باذن الله”.
من هو محمد الدرة؟
محمد الدرة هو طفل فلسطيني توفي في الثاني من أكتوبر عام 2000 خلال الانتفاضة الثانية أو ما يعرف بانتفاضة الأقصى. وقعت وفاته في قطاع غزة عندما كان مع والده بالقرب من إحدى نقاط التفتيش الإسرائيلية، وأصيب برصاصات الجيش الإسرائيلي بينما كان والده يحاول حمايته.
تم تصوير الحادثة وبثت على وسائل الإعلام، مما أثار غضباً واسعاً في العالم العربي والإسلامي وكذلك في العديد من دول العالم. تعتبر صورة محمد الدرة وهو يتوفى في أحضان والده من أبرز الصور التي ارتبطت بانتفاضة الأقصى.