اجتاحت مظاهرة حاشدة شوارع العاصمة البريطانية، لندن، في مشهد يعكس التضامن الإنساني حاملة رسالة قوية وصريحة تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
كانت المظاهرة، التي شهدت مشاركة جماهيرية واسعة، تعبيرا عن التأييد المستمر والقوي للشعب الفلسطيني في غزة. وقد أظهرت المظاهرات التضامن العميق والمستمر مع القضية الفلسطينية.
وكانت رسالة المتظاهرين واضحة وصريحة وتنص على وجوب وقف العدوان الإسرائيلي.
هذه المطالبة، التي تم ترديدها بصوت عالٍ في شوارع لندن، تجسد رغبة المشاركين في رؤية نهاية للصراع.
اجتياح بري إسرائيلي لقطاع غزة
أشارت تقارير إعلامية عن بدء اجتياح بري إسرائيلي لقطاع غزة بعد أيام من توجيه ضربات جوية وبحرية وبرية للقطاع، مما أدى إلى مجزرة بين السكان المدنيين.
من جانبها، أكدت إسرائيل أنها طالبت المدنيين في غزة بالمغادرة كإجراء مؤقت لضمان عدم تعرضهم لأذى خلال العمليات. وقال مصدر إسرائيلي: “إن المطالبة بالمغادرة هي إجراء حماية وينبغي على العالم أن يقدر هذه الخطوة ويشكرنا عليها”.
نقل حساب T I M A عبر موقع “إكس” تحليلا مُعتبرا حول التوغل الأخير لإسرائيل في قطاع غزة، حيث توقع الحساب أن يشهد العالم في الأيام المقبلة صورا مروعة تعكس فظائع ومقتل مدنيين أبرياء. وأضاف التحليل بأنه من المحتمل أن ترتد هذه الأحداث سلبا على إسرائيل، حيث قد تجد نفسها واجهة لتصعيد من قبل الدول العربية، مما قد يؤدي إلى حروب متعددة الجبهات.
ويشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيل أعلن أنه سيقوم سيخاطب العالم بعد عدة دقائق.
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في كلمة وجهها إلى العالم: “لن ننسى ما حل بنا ولن نسمح للعالم بنسيان هذه الكارثة”. مشددًا في الوقت ذاته على أن الحملة العسكرية ضد حماس لم تنتهِ بعد وأن إسرائيل ما زالت في بداية معركتها، قائلًا: “سوف نقضي على حماس وسيستغرق ذلك وقتًا لكننا في النهاية سننتصر”.
عملية طوفان الأقصى والسيوف الحديدية
في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء “عملية السيوف الحديدية” ضد قطاع غزة، مع إمكانية دخوله البري إلى القطاع وتعبئة عشرات الآلاف من قوات الاحتياط. وفي وقت يشهد فيه الجيش الإسرائيلي أعلى درجات الطوارئ العسكرية والأمنية، بدأت الولايات المتحدة في تأكيد دعمها لإسرائيل ضد حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى.
وألقى القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، كلمة حملت في طياتها إعلانًا عن بدء “عملية طوفان الأقصى“. وأكد الضيف على أن الضربة الأولى من هذه العملية شملت إطلاق أكثر من 5 آلاف صاروخ ضد العدو الإسرائيلي، داعيًا القوى العربية والإسلامية لتوحيد الصفوف والوقوف مع الشعب الفلسطيني.