في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في غزة، كشفت وسائل إعلام عبرية عن حالة من الغضب والاستياء بين وزراء حكومة نتنياهو، الذين يشعرون بأنهم مهمشون وغير مطلعين على القرارات الأمنية والسياسية.
وقالت القناة الثانية الإسرائيلية “ريشت كان” إن نتنياهو ترك جلسة الحكومة التي عقدت أمس دون إبلاغ الوزراء بسبب اتصال هاتفي، ولم يعد إلى الجلسة، مما أثار استياءهم.
وأضافت أن قادة الجيش والأجهزة الأمنية لم يحضروا الجلسة أيضا، مما يعكس حالة من عدم التنسيق والثقة بين نتنياهو وحلفائه.
وادعى مدير مكتب نتنياهو إن الإخفاقات في هجوم حماس في 7 أكتوبر هي مسؤولية “رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي، وقادة حركة الاحتجاج، ورؤساء الأمن السابقين، وجميعهم” أولئك الذين كانوا ضدنا، هم المذنبون”.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة “روتر” الإخبارية العبرية بأن 11 مستوطنا أصيبوا في قصف صاروخي نفذته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، على مدينة تل أبيب قبل قليل.
وقال شهود عيان إن صافرات الإنذار دوت في المدينة، وشوهدت سحب دخان تتصاعد من عدة أماكن.
الرئيس الإسرائيلي يحاول تبرئة نفسه ويتهم الجيش
شنت المقاومة الفلسطينية هجوماً صاروخياً على مدينة تل أبيب في 7 أكتوبر 2023، مستهدفة مقر الحكومة الإسرائيلية والمطار الدولي.
الهجوم أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين والمسؤولين، وأحدث دماراً كبيراً في البنية التحتية. كما أثار ردود فعل دولية واسعة، وانتقادات حادة للإدارة الإسرائيلية.
بعد الهجوم، بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حملة إعلامية لتبرئة نفسه من أي مسؤولية عن الإخفاق الأمني.
وفقاً لوسائل إعلام عبرية، جمع نتنياهو مواداً وشهادات ضد الجيش، ليوضح أنه ليس مسؤولاً عما جرى في 7 أكتوبر.
كما أحرق ديوان نتنياهو وثائق تثبت تورطه في تجاهل التحذيرات والمخاطر.