في ظل الأوضاع الراهنة التي تشهدها غزة، تجددت الدعوات وتذكير النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي بموقف الرئيس المصري السابق الراحل، محمد مرسي، عندما قال: “لن نترك غزة وحدها”. الكثير من مستخدمي موقع إكس، المعروف سابقًا بتويتر، عبروا عن إعجابهم واحترامهم لموقف مرسي.
تركي الشلهوب علق قائلاً: “لم يجرؤ حاكم عربي على تحدي إسرائيل وتهديدها كما الفعل الشهـيد محمد مرسي.. الأمة تفتقد لصادقٍ شجاع مثله.”
بينما أشارت Eman Farid إلى الوزن الديني والعلمي لمرسي قائلة: “لما كان عندنا رئيس راجل مسلم حافظ القران وعالم، رحمك الله رئيس الشهيد”.
مصطفى عاشور ذكر في تغريدته: “مات الرئيس الدكتور محمد مرسي مظلوما من العسكر وامعانا في الظلم بعد موته… وأشار إلى دور مرسي في دعم غزة قائلاً: “لن نترك غزة وحدها”.
أما المغرد “شُرَّاب”، فأشار إلى الحاجة الملحة للشجاعة والصدق في المواقف تجاه القضايا العربية قائلاً: “نحتاج إلى رجل يخرج على الهواء يوقف هذا العدوان… نحتاج لرجل شريف وشعب حُر مثل الراحل محمد مرسي وشعب مصر العظيم”.
وتم التذكير بالدور الذي لعبته مصر في أوج حرب الصهاينة على غزة في عام 2012 من قبل المغرد رياض العبوش، حيث ذكر أن مصر تحت قيادة مرسي تدخلت لوقف الحرب، وأرسلت وفودا شعبية إلى غزة في محاولة لتخفيف التوتر.
مجزرة مستشفى الأهلي في غزة
كشف المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة لقناة “الجزيرة” عن وجود أكثر من 500 ضحية جراء القصف الذي استهدف المستشفى. وفي سياقٍ مشابه، أعرب المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة عن عدم قدرة الفرق على تلبية الاحتياجات نتيجة للمجزرة الكبيرة التي شهدها المستشفى.
وفي تصريحٍ لحركة حماس, أكدت الحركة على أن مئات الشهداء والجرحى سقطوا جراء قصف المستشفى الأهلي المعمداني، مؤكدةً أن معظم الضحايا من المرضى والأطفال.
وعلى خلفية هذه الأحداث الأليمة، دعت مساجد أبو ديس شرق القدس للنفير العام، معتبرةً أن الصمت على ما يجري في غزة عار كبير. وفي نابلس, أعلنت المدينة النفير العام من جوامعها على قوات الاحتلال الصهيوني، في إشارة إلى التصعيد الشعبي المتوقع في الأيام القادمة.
وفي بيانٍ صادر عن المملكة العربية السعودية، أدانت بأشد العبارات الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها للمستشفى، ما أسفر عن مقتل المئات من المدنيين، وأغلبهم من الأطفال والجرحى. كما عبرت المملكة عن استنكارها الشديد لعدم وقف الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين بالرغم من المناشدات الدولية المتكررة.
من ناحيته، أعلن الرئيس الفلسطيني الحداد العام لمدة ثلاثة أيام حدادًا على أرواح الضحايا. وفي رد فعل دولي، وصف رئيس الوزراء الكندي الأحداث بأنها “كارثية”، معتبرًا الهجوم على المستشفى بأنه “أمر فظيع وغير مقبول”.
وبرر الجيش الإسرائيلي الهجوم بقوله إنه كان قد أنذر بإخلاء المستشفى، لكنه في الوقت نفسه أكد أنه “لا يعرف ما سبب الانفجار الذي وقع في المستشفى”، مُعلنًا عزمه على التحقيق في ملابسات الحادثة.