صرّح الرئيس وافل رامكالاوان بأن الانفجار الضخم الذي وقع في منطقة صناعية على الجزيرة الرئيسية في سيشل، ماهي، قد خلّف المكان كما لو أننا مررنا بحالة حرب.
الانفجار الذي هزّ المنطقة ترك وراءه مشهدا مدمرا، حيث لقي ثلاثة أشخاص حتفهم بعد تدمير منازلهم ويرقد في العناية المركزة.
وقد أدى الانفجار، إلى جانب الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة، إلى إعلان حالة الطوارئ التي تم رفعها الآن.
في وقت سابق من اليوم الخميس، أمر الرئيس رامكالاوان بالبقاء في المنازل لجميع الأشخاص إلا للعاملين الضروريين.
حدث الانفجار فجر الخميس حوالي الساعة 02:00 بالتوقيت المحلي (22:00 بتوقيت جرينتش يوم الأربعاء) في شركة للبناء والتعدين، حيث كانت تُخزن المتفجرات في أربع حاويات.
“انفجرت أربع حاويات من المتفجرات… قلبي ثقيل الآن وأعلم أن العديد من العائلات تتأثر. لقد صُدمت عندما رأيت مناطق “بروفيدانس” و”بيتيت باريس” و”كاسكيد” بهذه الحالة. كان الأمر كما لو أننا مررنا بحرب.” بهذه الكلمات عبر الرئيس.
وصف وزير الصيد في سيشل، جان فرانسوا فيراري، مدى الانفجار قائلاً: “كان الانفجار كبيرا جدا وصاخبا لدرجة… أنه ترك حفرة بعمق 13 مترا في الأرض… وفجّر نوافذ وأبواب وأسقف العديد من المباني التجارية.”
تضرر أيضا المطار الدولي على الرغم من بعده البالغ 4 كيلومترات. تم إغلاق المدارس وأغلقت المستشفيات باستثناء حالات الطوارئ.
أُبلغ عن أكثر من 170 إصابة، معظمهم إصابات طفيفة. تم نقل خمسة أشخاص إلى المستشفى، ويتواجد واحد منهم في العناية المركزة.
الحركة المسموح بها الآن هي الدخول والخروج من الجزر السياحية فقط، إذ تعتمد اقتصاد سيشل بشكل كبير على السياحة.
وقال الحساب الرسمي للبلاد على “إكس”: “مطار سيشل الدولي لا يزال يعمل، وخدمات العبارات بين الجزر تعمل للزوار.”
شهدت الليلة الماضية أمطار غزيرة استثنائية تسببت في فيضانات شديدة وانهيارات أرضية، مما زاد من الضغط على فرق الاستجابة في الجزيرة.
ووصف الرئيس رامكالاوان الكوارث المتزامنة بـ “كارثة” للبلاد وناشد الناس بالتضامن مع المتضررين.
أين تقع سيشل؟
تقع سيشل في المحيط الهندي، جنوب شرق القارة الأفريقية، وتتألف من مجموعة من الجزر الصغيرة تمتد عبر مساحة واسعة في المحيط.