ادعى فيتاليك بوتيرين (المؤسس المشارك لعملة الإيثيريوم) على فريق تيرا كلاسيك، حول قيامهم بالتلاعب بالسوق لأجل دعم قيمة عملتهم لونا كلاسيك الرقمية.
وفي مقابلة مطولة مع المؤسس المشارك لإيثيريوم، قال بوتيرين إنه لا يمكن لأحد أن يعرف ما الذي فعله فريق تيرا باحتياطه الضخم من البيتكوين طيلة هذه الفترة.
ووفقاً لبوتيرين يرى أن فشل تيرا المتكرر يظهر عدم مقدرة اللامركزية في حل كل المشكلات، حتى لو كانت خوارزمية العمل بلا قيود وواضحة، فإنها ستستمر بالانهيار إذا تم استخدامها بشكل غير مسؤول وعشوائي.
ويضيف قائلاً من وجهة نظره، أن آلية العمل التي أدت إلى الفشل الذريع في شركة تيرا مؤخراً، كانت عبارة عن مجرد سياسات اقتصادية سيئة غير مدروسة.
ووفقاً لعدة تقارير، كان الكثير من المحللين الأذكياء يقولون إن تيرا كانت سيئة بشكل عام. لكن رغم ذلك فإن مشروع تيرا كلاسيك الناشئ على أنقاض كل من المشروعين تيرا ولونا 2.0، الذين فشلا في وقت سابق، قد شهد انتعاشاً غير متوقع، في الوقت الذي يتوارى فيه مؤسس تيرا عن الأنظار، بعد قيام كوريا الجنوبية بإصدار مذكرة توقيف بحقه.
وما أثار دهشة بوتيرين وجعله يتسائل كثيراً، هو انخفاض سعر ثاني أكبر العملات الرقمية في السوق “إيثيريوم”، خاصة بعد الترويج الهائل الذي حصدته نتيجة حدث الترقية الخاص بها، إذ شهدت انخفاضاً بما يعادل نسبته 18% منذ مطلع 15 سبتمبر الفائت.
وكان نجاح إيثريوم في الانتقال إلى إجماع إثبات الحصة نقطة نجاح وتحول كبيرة في مستقبل العملة وأفق تطويرها، ولاقت نجاحاً كبيراً جعلت بقية العملات الضخمة تستاء منها وتزيد من أوج المنافسة في السوق، والتي تصدرت أيضاً حديث مواقع التواصل المختلفة لأيام وأسابيع، قبل الترقية وبعدها.
لكن للأسف لم يلبث هذا النجاح أن يحدث الفرحة وسط مجتمع الإثيريوم، حتى وصل الأمر به إلى أن يكون مجرد حدث لتداول الأخبار وحصد المتابعات فقط لا غير.
ويعتقد بوتيرين أن أحد الأسباب الرئيسية التي أسهمت بشكل ملحوظ في انخفاض سعر إيثيريوم، هو ضعف أداء الأسهم الأمريكية، في ظل فترة تخبط تهز عرش الولايات المتحدة المتزعمة لسوق العملات الرقمية، وتخييم الضباب على لوائح تنظيم العملات الرقمية لديها.