قام فيتاليك بوتيرين بانتقاد الذهب، حيث يرى أنه أصبح وسيلة اقتصادية غير مريحة على الإطلاق، وأننا في عصر أصبحت فيه العملات الرقمية تمتلك ميزات كثيرة فريدة بنوعها، لا يمتلك الذهب مثلها أبداً.
ومن خلال تغريدة على التويتر، قام بوتيرين بالتعبير عن وجهة نظره إزاء التعامل بالذهب، الذي أصبح استخدامه صعباً للغاية، وخاصة عند التعامل به مع جهات غير موثوقة.
ويرى أن الذهب لا يستطيع دعم خيارات التخزين الآمن كما هو الحال مع العملات الرقمية التي تدعم بروتوكول التوقيع المتعدد، لمنع التلاعب بالعملات أو محاولة سرقتها. وحاليا أصبح الذهب أقل تداولاً وشعبية من العملات الرقمية، لذلك من وجهة نظر فيتاليك، فإن العملات الرقمية هي الخيار الأفضل في التعامل وأن تقنية بلوكتشين هي مستقبل الاقتصاد العالمي.
في ظل ارتفاع التضخم، يشير ستانلي دراكينميلر، أحد أهم المستثمرين المليارديريين الأمريكيين، إلى أفضلية شراء عملة البيتكوين الرقمية بدلاً عن الذهب. حيث توقع أن يشهد سوق العملات الرقمية المزيد من إجراءات التصحيح، إضافة إلى انكماش اقتصادي مع نهاية العام الجاري.
وقال دراكينميلر:
إن بلوكتشين ستصبح القوة الدافعة الحقيقية للاقتصادات العالمية والمحلية، وذلك خلال الفترة القادمة، ربما خلال خمس أو عشر سنوات على الأكثر.
ويجد أيضاً أن العملات الرقمية مثيرة للاهتمام بما يكفي لمتابعتها. وفي حال شهد السوق بداية تضخمية صاعدة، فيتوجب عندها شراء عملات البيتكوين بالدرجة الأولى وليس الذهب. ولكن في مرحلة شتاء العملات الرقمية، فإنه سيختار شراء الذهب.
يرى خبراء العملات الرقمية، وخاصة في ظل عمليات تصحيح أسواق العملات الرقمية حالياً، أن الذهب يعتبر وسيلة اقتصادية وقائية لا أكثر، ولا مستقبل جيد للذهب من أجل تحقيق أرباح مجدية، بل سيبقى وسيلة لحماية الأموال من النفاذ.
رغم ذلك، لا يتفق الكثير من الخبراء مع وجهات النظر تلك غير المؤيدة للذهب، حيث يرى ألكسندر لوزبن، رئيس المكتب التمثيلي في أوروبا ورابطة الدول المستقلة المنضمة لأكبر مجمعات التعدين ViaBTC، أن الاستثمار في العملات الرقمية المربوطة بالذهب لا معنى له على الإطلاق.
ويضيف مُوضِحَاً أن الذهب الذي يتم ربطه بعملة رقمية، يجري تخزينه من قبل طرف ثالث، وقد يستحيل عندها التحقق من الكمية الحقيقية الموجودة فعلاً.