زعم مارتن شكريلي، رجل الأعمال المرتبط بمجالات التكنولوجيا الحية، في منشور نشره مؤخراً، أن المبرمج السابق المعروف باسم بول لو رو، ورئيس الكارتل الإجرامي السابق، هو ساتوشي ناكاموتو.
وكان قد ألقي القبض على بول لو رو في عام 2012، بعد نجاح إدارة مكافحة المخدرات من استدراجه إلى فخ كانت نصبته له، خلال عملية سرية نظمتها إدارة وحدة المكافحة للقبض عليه، بعد قيام أحد عملائها بتعقبه سراً وإخبار إدارة المكافحة بذلك.
وتلقى بول لو رو، مهرب الأسلحة وزعيم المواد المخدرة، عقوبته بالسجن لمدة 25 عاماً، وذلك خلال محاكمته في يونيو عام 2020، والتي كان من المحتمل أن تصل إلى الحُكم بالسجن مدى الحياة، ليقضي حياته كلها مأسوراً خلف القضبان المعدنية، إلا أن العقوبة جرى تخفيضها بعد قيام إدارة مكافحة المخدرات بتخفيف شدة ادعاءها على المجرم.
انتقادات واسعة تطال تحليلات مارتن شكرتيلي
وتشير أحد مقالات وكالة Wired المنشورة في عام 2019، أن عملة البيتكوين قد جرى إنشاؤها من قبل العقل الإجرامي بول لو رو، بعد وصولها إلى أدلة قوية تؤكد ذلك، فيما يرشح البعض أن ساتوشي ناكاموتو هو المبرمج الرئيسي للبيتكوين.
وشهدت اكتشافات شكريلي الأخيرة انتقادات واسعة، إذ خرج Peter Wuille، أحد المطورين البارزين للبيتكوين، مجادلا حول منشور مدونته، الذي يؤكد أنه يمكن لشخص وحيد فقط امتلاك الحق في الوصول إلى المفتاح الخاص للمبرمج هال فيني، الموقع به على الرسالة المتجادل عليها.
إذ كان من المعروف أن كل من المبرمجين هال فيني وساتوشي ناكاموتو، قد عاشا في نفس المدينة وهي مدينة تمبل في ولاية كاليفورنيا، ولمدة تزيد عن عشر سنوات، الأمر الذي جعل البعض يظنون أنهم شخص واحد، وأن هال فيني هو من أنشأ البيتكوين، لكن فيني نفى ذلك في ذاك الوقت.
بينما عارض جريج ماكسويل، أحد المطورين البارزين في عالم العملات الرقمية، ادعاءات شكريلي ذاك، متذرعاً بأن نوع التوقيع المزعوم الذي كان قد استخدمه ساتوشي لم يكن موجوداً إلا بعد موت هال فيني.
وبالتالي هذا يثبت أن هناك شخص وحيد فقط يستطيع التحكم في المفتاح الخاص بمطور البرامج الراحل، وإن كان شكريلي على صواب في تحليلاته، فإننا سنصل وفق ذلك إلى أن بول لو رو هو الشخص الضليع وراء إنشاء البيتكوين كأداة لغسل الأموال في سبيل تدعيم سلسلة مشاريعه غير القانونية، الأمر الذي يؤكد صحة معظم تحذيرات الأشخاص المعارضين لوجود العملات الرقمية.
