في سلسلة من التغريدات على منصة X الاجتماعية، (التي كانت سابقا تويتر)، أبدى بيلي ماركوس، المؤسس المشارك لعملة دوجكوين الرقمية، وإيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، استياءهما من بيان صادر عن هيئة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية (SEC)، يزعم أن العملات الرقمية لا تملك قيمة ذاتية.
وجاء هذا البيان في إطار قضية قائمة بين هيئة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية وCoinbase، وهي منصة لتداول العملات الرقمية.
المنافقون الأشرار المروعون
اتهم ماركوس في هجوم على هيئة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية، بالنفاق والشر.
وقال في تغريدته: “أعيدوا جميع الضرائب التي جعلتمنا ندفعها، أيها المنافقون الأشرار المروعون”.
وأشار إلى أن SEC تفرض ضرائب على أرباح العملات الرقمية كأصول حقيقية، بينما تنكر قيمتها الجوهرية.
وانضم ماسك إلى المحادثة، طارحا سؤالا ساخرا:
هل هذا حقيقي إذا كان عليك دفع الضرائب، ولكن بخلاف ذلك ليس حقيقيا؟
وأظهر هذا التعليق التناقض في موقف SEC. فإذا كانت العملات الرقمية تخضع للضرائب كأصول حقيقية، فلا يجوز إنكار قيمتها.
ورد ماركوس على ماسك، قائلاً: “حقيقة العملات الرقمية مؤقتة”. وهذا البيان يحمل دلالات عديدة.
قد يعبر عن ازدياد قبول وانتشار العملات الرقمية في السوق. أو قد يدل على التغيرات والتقلبات التي تشهدها أسعار العملات الرقمية. فالعملات الرقمية تزداد قيمتها أو تنخفض بسرعة كبيرة.
قضية Coinbase
تأتي هذه التغريدات في سياق قضية قائمة بين SEC وCoinbase، وهي منصة رائدة في تداول العملات الرقمية.
وكانت SEC قد رفضت طلب Coinbase لإطلاق منصة جديدة لتداول العقود الآجلة للعملات الرقمية، معتبرة أنها تنطوي على بيع أوراق مالية غير مسجلة.
وقد رفعت SEC دعوى قضائية ضد Coinbase في ديسمبر 2020، متهمة إياها بجمع أكثر من 1.3 مليار دولار من خلال هذه العروض غير المشروعة.
وتنفي Coinbase هذه التهم، مؤكدة أن العملات الرقمية ليست أوراقا مالية بل عملات رقمية.
ودخلت Coinbase في معركة قضائية مع SEC، محاولة إثبات شرعية نشاطها وشفافيتها. وقد حققت Coinbase بعض الانتصارات الصغيرة في المحكمة، مثل رفض طلب SEC للاطلاع على سجلات مالية خاصة بالمسؤولين في Coinbase.