صرح آرثر تشيونغ، مؤسس شركة DeFiance Capital للعملات الرقمية، أن شتاء سوق العملات الرقمية التي بدأت في عام 2022 وامتدت حتى 2023، قد انتهت اليوم.
وكان تشيونغ قد نشر تحديثا له على حسابه في تويتر بتاريخ 14 يوليو، أشار فيه إلى تحليلات فنية وعدة أسباب تشير لحدوث ارتفاعات في سوق العملات الرقمية، سواء كان في الجانب التنظيمي أو من الناحية المعنوية للسوق وعملائه.
انخفاض التضخم وسعر الفائدة سيسهم بانتعاش سوق العملات الرقمية
كان تشيونغ في أول تحليلاته قد استهل الحديث عن مؤشر أسعار المستهلك CPI، الذي أشار إلى أن أهم المسببات الرئيسية للسوق الهابطة كانت مرتبطة بهذا المؤشر، وهذا قد انتهى بعد انخفاض سعر الفائدة الحقيقي وقيمة التضخم، وأضاف بأنه يتوقع حدوث انخفاض في سعر الفائدة في العام القادم أكثر من العام الجاري.
وفي حديث تشيونغ عن ثاني الأسباب، أشار إلى مستويات التبني الجماعي للعملات الرقمية التي تأخذ بالارتفاع بشكل ملحوظ، وخصوصا فيما يتعلق بالإقبال على التقديم للحصول على صناديق البيتكوين الآجلة ETF، إذ شهدنا قيام العديد من الشركات بالتقديم للحصول على صناديق البيتكوين بما فيها شركة Blackrock وFidelity Investments وغيرها، الأمر الذي سيتيح دخول أعداد جديدة من المستثمرين في سوق العملات الرقمية، وضخ سيولة إضافية للسوق.
وكان لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية جزء مهم في تحليلات تشيونغ، الذي أشار إلى أن موقفها المعادي للعملات الرقمية بات ضعيفا اليوم، خصوصا بعد انتصار ريبل في قضيتها أمام الهيئة انتصارا ساحقا، الأمر الذي تسبب في انتعاش السوق بشكل ملحوظ، كما يدفع السلطات للتفكير بجدية في التعامل مع سوق العملات الرقمية كواقع لا بد من التعايش معه.
تجدر الإشارة إلى أن انتصار ريبل جاء بعد إعلان المحكمة القضائية أن عملة XRP ليست ورقة مالية، فيما تسبب هذا الفوز في قيام الكونغرس بالمطالبة بالتحقيق مع هيئة الأوراق المالية وعلى رأسهم غاري جينسلر، رئيس لجنة الأوراق الأمريكية، الذي قام بفتح النار على سوق العملات الرقمية منذ العام 2017 وحتى تاريخه.
الإيمان بالعملات الرقمية هو السبيل الوحيد لسوق مستقرة
ويستمر تشيونغ في شرح تحليلاته وصولا للحديث عن المستثمرين المنسحبين من السوق والذين بقوا رغم كل الظروف، إذ أشار إلى أن المستمرين الحاليين لن يقوموا بعمليات البيع في المدى المنظور باستثناء بعض العملات الرقمية التي تشهد ارتفاعات كبيرة في السعر أو عكس ذلك، الأمر الذي يدل على وجود مرونة في عملية التداول والاستثمار وامتلاك الثقة بالعملات الرقمية وأدائها.
ولاحظ تشيونغ أن سوق العملات الرقمية لم تعد تركز فقط على البيتكوين أو الإيثيريوم، بل أصبحت دائرة الاهتمام تتسع شيئا فشيئا، إذ رأينا خلال العامين الأخيرين كم شهدت العملات الميمية اهتماما كبيرا من المستثمرين، وعلى رأسها عملة PEPE الميمية التي تغلبت على جميع نظيراتها وهزمت البيتكوين في بعض المواضع أيضا.
وختم تشيونغ تحيلاته بالحديث عن هونغ كونغ ودورها الإيجابي في زيادة تبني العملات الرقمية ودعم مستثمريها، إذ تشهد هذه المدينة انتفاحا كبيرا وغير عادي على سوق العملات الرقمية، سيسهم في دخول منطقة آسيا والشرق الأوسط، بالتعاون مع الإمارات، إلى سوق العملات الرقمية والاندماج في السوق العالمية بشكل أكبر من ذي قبل، بما يعود بالنفع على اقتصادات هذه الدول ومستويات نمو العملات الرقمية.
لا شك في أن تحليلات تشيونغ لم تأتي عن عبث، وكانت مليئة بالنقاط المهمة والتحليلات المنطقية التي تشير إلى وجود أمل كبير في انتعاش السوق وإعادة استقراره، لكن ما تزال قضية ريبل مع هيئة الأوراق المالية الأمريكية شائكة، خصوصا مع وجود احتمالات في استئناف الثانية للقضية ضد XRP، لذلك لا يمكننا الحديث عن المستقبل البعيد قبل معرفة ما تخبئه لنا الأيام القليلة القادمة.