يتحدث كبار مؤسسي إيثيريوم وكاردانو، تشارلز هوسكنسون، عن العملات الرقمية التي صمدت أمام تحديات السوق المنهارة والراكدة، وعلى المتداولين أخذ العبرة من تلك العملات التي لم تستطع درء الخطر عن نفسها أمثال تيرا المنهارة وعدة مشاريع لامركزية أخرى، وأن عليهم احترام بورصات العملات المرنة التي تعاملت بحرفية ومهنية عالية مع مشاكل السوق وتحدياته.
وأضاف خلال حديثه في مؤتمر عقب قمة تكنولوجيا الويب المقامة في البرتغال الأربعاء الماضي، أنه يرى عددا من الشركات التي تتعامل بالعملات الرقمية تنهار، وأن العملات الرقمية الصامدة اليوم، تملك مرونة في بروتوكولات آلية عملها، الأمر الذي لا تملكه العديد من مشاريع العملات اللامركزية.
“أن تكون في القمة اليوم، لا يعني أنك كذلك غدا”. هكذا عبر هوسكنسون عن وجهة نظره لسوق اليوم، فالعملات العظيمة يجب عليها المرور بعدة انهيارات قبل أن تصل إلى مكانة مرموقة في السوق. ويتحدث عن تجربته مع عرابة العملات الرقمية “البيتكوين” التي بدأ فيها منذ أن كان سعرها أقل من دولار واحد/ وشهد مراحل انتقالها من 1 دولار إلى 30 دولارا ومن ثم إلى 40 دولارا، وحتى وصلت إلى حدود 20 ألف دولارا اليوم، بعد مرورها بسلسلة 256$ و80$ و20000$ و4000$ و64000$ على التوالي.
استغلال البعض لكسب المليارات على حساب الآخرين أمر مرفوض تماما
ويشير إلى أن بعض مشاريع العملات الرقمية اللامركزية، كانت تملك عمرا محدودا لم يتجاوز في بعض الأحيان عدة أشهر، وكانت فوق ذلك متحيزة للتوزيع الداخلي، وكانت تجربة انهيار تيرا درسا للجميع، فالطريقة التي جرى عليها تصميم تيرا كانت مربحة بشكل جيد لكن لعدد قليل من الناس، لكن شعبية أولئك الأشخاص كانت سببا في نمو تيرا، وتحقيق مكاسب بمليارات الدولارات على حساب المستثمرين الصغار، وهذا أمر غير مقبول به، وبناء عليه يجب إعادة تنظيم لسوق العملات الرقمية.
وانتقد هوسكنسون بروتوكول إيثيريوم بعد مغادرته له، إضافة إلى خوارزمية إثبات العمل التي تعمل وفقها البيتكوين. وتشهد عملة كاردانو الرقمية اليوم، مثلها مثل بقية العملات الرقمية، انخفاضا ملحوظا يستمر منذ مايو الفائت، إذ انخفضت بنسبة تجاوزت 57% على مدار ستة أشهر فقط، ليصبح سعرها بحدود 0.38 تقريبا.