مؤسس كاردانو ينفي تورطه في مؤامرة ضد الريبل

في عالم العملات الرقمية، هناك الكثير من التنافس والتحيز بين المشاريع المختلفة. بعض المعجبين يدافعون عن عملتهم المفضلة بشراسة، وينتقدون أي شيء يبدو مهدداً لها.

ومن بين هذه المشاريع، تبرز كاردانو والريبل كواحدتين من أكثر العملات شعبية وجدلاً في الساحة. ولكن ماذا عن مؤسسي هذه المشاريع، هل يكرهون بعضهم البعض أو يتآمرون ضد بعضهم البعض.

هذا ما حاول بعض المستخدمين على تويتر أن يثبتوه في الأيام الأخيرة، عندما اتهموا تشارلز هوسكينسون، مؤسس كاردانو، بالتورط في مؤامرة ضد الريبل.

ما هي المؤامرة المزعومة ضد الريبل؟

أعلنت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) أنها تقاضي شركة ريبل واثنين من تنفيذييها في 22 ديسمبر 2020، بتهمة بيع أوراق مالية غير مسجلة بقيمة 1.3 مليار دولار.

وفقاً لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، فإن عملة XRP التي تصدرها ريبل هي أوراق مالية، ولذلك يجب أن تخضع لقوانين التسجيل والإفصاح.

هذا الخبر أثار صدمة في مجتمع العملات الرقمية، وأدى إلى انخفاض سعر XRP بشكل كبير. كما أدى إلى اتخاذ بعض منصات التداول قرارات بحظر أو تعليق تداول XRP على منصاتهم. ومن بين هذه المنصات، كانت كوينبيس، وهي واحدة من أشهر منصات التداول في الولايات المتحدة.

وفي 29 ديسمبر 2020، نشر تشارلز هوسكينسون تغريدة على تويتر، قال فيها إنه تحدث إلى فريق كوينبيس قبل قرارهم بحظر XRP.

وأضاف أنه نصحهم بأن يستمروا في دعم XRP حتى يصدر حكم قضائي نهائي في القضية. وأشار إلى أن قرار كوينبيس سيلحق ضرراً بالصناعة بأكملها، وأنه يجب أن يكون هناك معيار واحد لجميع العملات الرقمية.

كيف رد مؤسس كاردانو على اتهامات المستخدمين؟

بعد نشر تغريدة هوسكينسون، بدأ بعض المستخدمين على تويتر في اتهامه بالكذب والتورط في مؤامرة ضد الريبل. وزعموا أن هوسكينسون كان يحاول التأثير على كوينبيس لحظر XRP، وأنه يستفيد من ذلك كمؤسس لكاردانو، وهي منافسة للريبل.

واستخدموا بعض الصور والفيديوهات المقطوعة والمزورة كأدلة على ادعائاتهم.

ولكن هوسكينسون لم يسكت عن هذه الاتهامات، بل رد عليها بقوة وحزم. وفي 3 أغسطس 2023، نشر تغريدة أخرى على تويتر، قال فيها إنه لا يكره الريبل، وأنه لا يوجد أي دليل على أنه شارك في أي مؤامرة ضدها.

وأضاف أنه يحترم فريق الريبل، وأنه يأمل في حل القضية بشكل سلمي. وأكد أنه لا يخشى من المنافسة، بل يرحب بها. وأشار إلى أن كاردانو والريبل لديهما رؤى مختلفة للعالم، وأنه يمكن للصناعة أن تستوعب كلاهما.

ما هو مستقبل كاردانو والريبل؟

في ظل هذه الظروف، يبقى السؤال عن ما هو مستقبل كاردانو والريبل أو هل ستتغير علاقتهما بعد حسم القضية.

لا يمكن الإجابة على هذه الأسئلة بشكل قطعي، فالأمور تتغير باستمرار في عالم العملات الرقمية. لكن ما يمكن القول عنه هو أن كاردانو والريبل لديهما إمكانات كبيرة لتحقيق نجاحات في المستقبل.

فكاردانو هي مشروع طموح يهدف إلى إحداث ثورة في العقود الذكية والحوكمة والتطبيقات اللامركزية. والريبل هي شركة رائدة في مجال حلول الدفع العالمية، وتستخدم XRP كجسر بين العملات المختلفة.

ولذلك، فإن التعاون بين كاردانو والريبل قد يكون مفيداً لكلا الطرفين، ولصناعة العملات الرقمية بأكملها.