أخبار العملات الرقمية

مؤسس مشروع “OneCoin” الاحتيالي تنتظره 60 سنة في السجن

شهدت مواقع التواصل ووسائل الإعلام، تناقل سريع لتصريح غرينوود الذي اعترف بارتكابه العديد من جرائم النصب والاحتيال على مستخدمي منصته OneCoin المرتبطة بالعملات الرقمية، وتلطخ يديه بقضايا غسل الأموال.

ويتوقع اليوم أن يتم الحكم عليه بالسجن لمدة كبيرة من الزمن، والتي لن تقل عن 60 عاما لكثرة جرائمه، إذ كان قد اعترف بالجرائم التي ارتكبها من تلقاء نفسه خلال محكمة مانهاتن التابعة لوزارة العدل الأمريكية. وجرى تحديد محاكمته الختامية في 5 أبريل من العام القادم 2023.

وتنص الأحكام القانونية الأمريكية على السجن لمدة تقارب 20 عاما، لكل جريمة تتعلق بالاحتيال الالكترونية، أو إدارة مجموعات غير شرعية لغسيل الأموال، والتي ثبت أن غرينوود متورط يجميعها، إضافة إلى أن داميان ويليامز، مدعي فيدرالي أمريكي، قد أشار إلى تورط غرينوود في أحد أكبر الجرائم المالية على مستوى العالم.

وأضاف ويليامز أيضا أن غرينوود قد لجأ إلى خداع الناس، وإيهامهم باستثمارات حقيقية ومكاسب جيدة من اللاشيء، بهدف سرقة أموالهم وكل ما حصدوه خلال أعمالهم، ليملأ هو جعبته بملايين الدولارات بدون وجه حق.

استحق غرينوود لقب قاتل البيتكوين جراء الجرائم الشنيعة التي ارتكبها بحق مستخدمي منصته

قام غرينوود بالاحتيال على مجتمع العملات الرقمية، من خلال الترويج لعملة رقمية مزيفة، وبيعها للمستخدمين وبيكمات ليست بقليلة، ليحصل من خلال هذا المخطط الإجرامي على دخل شهري لا يقل عن 21 مليون دولار، رغم عدم تسلمه أية جانب تنفيذي من هذه العملية، سوى أنه كان رئيسا لعصابته ومشرفا على تنفيذ عمليات البيع تلك، ليحصد بذلك لقب قاتل البيتكوين بلا منازع، وأحد كبار المجرمين في توزيع العملات الرقمية الوهمية.

لم يكن غرينوود وحيدا في جرائمه، فإلى جابنه يجلس روزهي إيغناتوفا (الملقبة بملكة البيتكوين)، التي تعتبر أحد مؤسسي منصة OneCoin، على قائمة أكثر 10 مجرمين مطلوب اعتقالهم من قبل مكتب التحقيق الفيدرالي الأمريكي، مع قيامه بتخصيص مكافئة مالية تصل حتى 100 ألف دولار، لكل من يستطيع تقديم معلومة عن هؤلاء المجرمين وتودي بهم إلى الوقوع في أيدي السلطات.

يذكر أن غرينوود قد شارك في تأسيس مشروع OneCoin في عام 2014، وعملت منذ ذلك الوقت على جذب أكبر عدد من المستخدمين لشراء العملات الرقمية، عبر الرسوم التي حصلتها من الامتيازات والرهانات التي قدمتها، إذ استطاعت أن تكسب المنصة أكثر من 3 ملايين مستخدم خلال فترة قياسية، لكن للأسف كانوا لا يعلمون أنهم سيقعون ضحية النصب والاحتيال من غرينوود، الذي استطاع سرقة أرقام خيالية منهم خلال الفترة الممتدة بين عام 2014 و2016، إذ وصلت قيمة واردات المبيع للعملة الوهمية إلى 4.037 مليار يورو، بينما بلغ صافي الربح تقريبا إلى حد 2.735 مليار يورو.