أكد داميان ويليامز، كبير المدعين الفيدراليين في مانهاتن، أن كارل سيباستيان جرينوود، مؤسس مشارك في منصة OneCoin، قد اعترف بأنه تورط في قضايا غسيل للأموال واحتيال على المستثمرين، إذ جرى ذلك في محكمة مانهاتن الاتحادية يوم أمس الجمعة 16 ديسمبر.
وقال ويليامز أن اعتراف جرينوود بذنبه جاء في ختام أسبوع عمل مكثف قامت به السلطات في المنطقة الجنوبية من نيويورك، في تأكيد واضح من السلطات على أنها مستمرة في ملاحقة جميع من يحاول استغلال منصات العملات الرقمية للقيام بسرقة المستخدمين.
وكان جرينوود قد أقر بأنه متورط في إدارة مخطط هرمي احتيالي، الذي جرى من خلاله خداع ملايين المستخدمين، عن طريق وضع عملة رقمية وهمية وبيعها للمستخدمين، والتي كبدتهم خسارات بمليارات الدولارات.
استغلال لسياسة توسيع انتشار المنصة لسرقة أكبر عدد من الأشخاص
تشير وثائق منصة OneCoin أن ما يقارب 3 ملايين مستخدم قد قاموا بشراء عملات جرينوود الزائفة، إذ حققت المنصة أرباحاً فاق مجموعها 4 مليارات يورو من عمليات البيع تلك، إضافة إلى تحصيلها أكثر من 2.73 مليار يورو كأرباح من المستخدمين بين عامي 2014 و2016.
يذكر أن منصة OneCoin تم إطلاقها في بلغاريا عام 2014، وشارك وقتها جرينوود في تأسيس المنصة جنبا إلى جنب مع روجا إغناتوفا الملقبة باسم ملكة الكريبتو.
قدمت المنصة العديد من الميزات أبرزها مشاركة العملاء في أرباح المنصة عند بيعهم لعملاتهم الرقمية لأشخاص آخرين، لتتوسع شبكة المستخدمين بشكل كبير ومتسارع جراء هذه السياسة المتبعة من إدارة المنصة.
تآمر كبير بين مؤسسي OneCoin على مستثمري العملات الرقمية
عندما انطلقت منصة OneCoin كانت إغناتوفا المدير الأول والأساسي في المنصة، حتى توارت عن الأنظار في شهر أكتوبر عام 2017. وقتها كان جرينوود الموزع الرئيسي لعملات المنصة والمسؤول عن الامتيازات الخاصة بالمنصة، والذي زعم أنه يحقق مكاسب شهرية تزيد عن 20 مليون يورو خلال توليه منصب رئاسة المنصة.
أشارت إغناتوفا في رسائل لها عبر البريد الالكتروني، كانت قد تبادلتها مع جرينوود، إلى أفكارها حول خطتها في هروب جرينوود من المنصة مع سرقته للمال، لتقوم هي بإلقاء اللوم على شخص آخر.
تبع ذلك إشارة جرينوود إلى غباء المستثمرين في شبكة OneCoin، خلال محادثة أخرى مع إغناتوفا في 11 سبتمبر عام 2016، مشيراً إلى تأكيده على حقيقة ما أبلغته إياه سابقاً، بأن الشركة لن تعمل بوجود شركاء ذوي فطنة ونباهة.