كانت العملة الرقمية سولانا خلال سبعة الأيام الأخيرة حتى وقت التقرير هذا، تعاني بطئاً في الأداء ولم تقم بتسجيل أية مكاسب مرضية.
ورغم التخبط الكبير الذي مازالت تشهده أسواق العملات الرقمية، الذي سبب تراجع جودة أداء معظم العملات الرقمية، إلا أن العملة الرقمية سولانا شهدت تطورات إيجابية ومهمة في نظامها البيئي، التي قد تحمل معها الأمل في تغيير مصير سولانا للأفضل.
وهناك عدة استفسارات تدور حول مقدرة سولانا على التعافي، وعكس واقع الهبوط الذي تشهده كما تظهره الرسوم البيانية الخاصة بها على منصات التداول الرقمية، في الوقت الذي تراجعت فيه بنسبة 0.24% عمّا أغلقت عليه أول أمس بقيمة سوقية تزيد عن 12 مليار دولار.
حققت عملة سولانا مؤخرا تقدما ملحوظا على عدة عملات رقمية أخرى ذات قيمة سوقية أعلى منها، حيث احتلت المركز الثاني في قائمة بلوكتشين من حيث إجمالي العملة الرقيمة المجمدة، لتأتي بعد صاحب المرتبة الأولى “الإيثيريوم”، بإجمالي رصيد مجمد بلغ 13.37 مليار دولار، وما ساهم في تقدم سولانا للأمام أيضاً هو تراجع كل من ADA و BNB و AVAX.
ولم تكتفي سولانا بهذا النجاح، بل تمت إضافتها لقائمة أفضل مشاريع DeFi من حيث النشاط الاجتماعي. وإضافة على ذلك حققت سولانا سبقاً في الأسبوع الماضي، وذلك بتفوقها على إيثيريوم عندما سجلت حوالي 40 مليون معاملة يومية خلال الفترة الممتدة بين يونيو ويوليو من هذا العام، لتبقى إيثيريوم في المرتبة الثانية بإجمالي عدد معاملات لا يتجاوز 1 مليون معاملة.
وبهذه النقاط الإيجابية والمهمة التي حققتها سولانا خلال هذه الفترة القصيرة، ومجاراتها لأفضل العملات الرقمية، ترسم سولانا صورة إيجابية على مقاييس السلسة، لتحقق مستقبل داعم قريباً كما يرى البعض ذلك ويدعمون هذه التوقعات.
رغم فشل سولانا في تسجيل مكاسب هائلة، إلا أن حجم تداولها قد زاد بشكل كبير خلال الأسبوع الفائت، وهذا يشير بطبيعته لتطورات إيجابية وواعدة في القريب العاجل.
وحصدت سولانا اهتماماً كبيراً في مواقع التواصل الاجتماعي، لتشهد منعطف ارتفاع ملحوظ في 22 سبتمبر في وقت كانت تجري فيه العملة تحديثات على الشبكة، ولكن لم تلبث حتى انخفضت مؤخراً في الأيام الفائتة.
والأمر الذي قد جذب الانتباه، أن مساحة NFT الخاصة بسولانا قد شهدت نشاطاً مؤخراً، وزاد العدد الإجمالي لتداول الرموز غير القابلة للاستبدال في سولانا بشكل كبير الأسبوع الفائت، والذي يدل على زيادة في أعداد المستخدمين النشطين.
رغم أن معظم المؤشرات التي أشرنا إليها في مقالنا هذا كانت إيجابية، إلا أن مسار البيانات يشير إل مزيد من التقلبات في الفترة الأخيرة، مما قد يؤدي إلى هبوط في قيمة العملة بعد التحسن البسيط الذي شهدته.
ويبقى الأمر مرهوناً بتأثر مجمل السوق بالواقع الدولي والمتغيرات التي يفرضها الوقت على ساحة العملات الرقمية، إضافة إلى السياسات المالية والتنظيمية التي تقوم بها العملة في مواجهة التحديات، وإرضاء المستخدمين وتطلعاتهم، لتحقق مكاسب إضافية وتزيد رصيد نقاطها الإيجابية في سبيل دعم قيمة العملة الرقمية خاصتها.