يشير مصطلح السكين الساقط (وبالإنجليزية Falling Knife) إلى هبوط حاد وسريع في سعر العملة الرقمية.
ويمتنع المتداولون المحتروفون أثناء فترة (السكين الساقط) من الشراء وينتظرون وصول السعر إلى أدنى مستوى له، ومن ثم يقومون بالشراء، كون أغلب العملات الرقمية تظهر ارتدادا كبيرا بعد انخفاض هائل بالسعر.
وإذا نجح المتداول في “الإمساك بالسكين”، وشراء العملة الرقمية المشفرة بالقرب من قاعها الأخير، سوف يحقق ربحاً جيد للغاية.
ومع ذلك، فإن محاولة الإمساك بسكين هابط هي بلا شك أمر محفوف بالمخاطر. وفي الواقع، تفشل معظم محاولات المتداولين من أجل شراء القاع وغالبا ما تؤدي إلى خسائر مادية كبيرة جداً.
بعض الأمثلة على الخسائر التي أصابت المتداولين
عندما بدأت فقاعة الدوت كوم في الانفجار في عام 2000، وانخفضت الأسعار بنسبة 50-60٪، بدأ العديد من المتداولين في “الاستيلاء على صفقات جيدة” وشراء أسهم شركات الإنترنت، متوقعين انعكاساً حاداً ومن ثم تحقيق مكاسب ضخمة. وبعد بضعة أسابيع، ظهرت الفقاعة بالكامل، وأصبحت معظم “الصفقات الجيدة” المزعومة عديمة القيمة وأدت الى خسارة كبيرة للمتداولين.
في ديسمبر من عام 2017، انخفض سعر عملة البيتكوين بشكل حاد من 20،000 دولار إلى 17،000 دولار، ورأى الكثير من المتداولين أنها فرصة جيدة للدخول وقد بدأوا في الشراء تحسباً لارتفاعات جديدة محتملة. وبعد بضعة أيام، هبط السعر الى 10 آلاف دولار، مسجلاً -35٪ وأدى الى خسائر ضخمة وتحولت الى صفقة عديمة القيمة بعد أن كانت تعتبر في البداية “صفقة جيدة”.
وفي 2021 ارتفع سعر عملة البيتكوين إلى ما يقارب 69 ألف، ومن ثم انهار إلى حدود 27 ألف دولار، واعتقد الجميع (ومن بينهم الرئيس السلفادوري) أنه من الرائع الشراء عند هذا المستوى، ولكن البيتكوين تابع انخفاضه ووصل إلى 15500 دولار في 2022.
هذان مثالان رئيسيان على محاولات الإمساك بالسكاكين الفاشلة التي حدثت، والتي تسببت بالتأكيد في خسائر مالية كبيرة للعديد من المتداولين والمستثمرين في جميع أنحاء العالم.