يشير مصطلح الطبقة الثانية (وبالإنجليزية Layer 2) إلى وجود شبكة موازية للشبكة الرئيسية والهدف منها هو حل سرعة المعاملات وصعوبات التوسع التي تواجهها شبكات العملات الرقمية المشفرة الأساسية.
فعلى سبيل المثال، لا تزال شبكتا ” البيتكوين والإيثريوم” غير قادرتين على معالجة آلاف المعاملات في الثانية وهذا بالتأكيد ضار بنموهما على المدى الطويل. كما هنالك حاجة إلى إنتاجية أعلى قبل أن يتسنى اعتماد هذه الشبكات واستخدامها بفعالية على نطاق أوسع.
وفي هذا السياق، يشير مصطلح “الطبقة الثانية” إلى الحلول المتعددة المقترحة لمشكلة قابلية التوسع في شبكة البلوكتشين كما يوجد هنالك مثالان رئيسيان على حلول الطبقة الثانوية وهما:
- شبكة Lightning – وهي حل من الطبقة الثانية لشبكة البيتكوين وتوفر معاملات سريعة جدا ورسوم منخفضة.
- سبكة بوليغون – وهي أيضا حل من الطبقة الثانية لشبكة الإيثيريوم، حيث تؤمن معاملات فائقة السرعة ورسوم تكاد معدومة.
وبمعنى أوسع، تنشئ بروتوكولات الحلول من الطبقة الثانية شبكات موازية للشبكة الأم، حيث يمكن أن تقوم بتنفيذ المعاملات بشكل مستقل عن الطبقة 1 (الشبكة الرئيسية). ولهذا السبب، يمكن أيضاً الإشارة إلى هذه التقنيات باسم حلول التوسع “خارج الشبكة”.
وواحدة من المزايا الرئيسية لاستخدام الحلول “خارج الشبكة” هي أن الشبكة الرئيسية لا تحتاج إلى المرور بأي تغيير هيكلي وذلك لأن الطبقة الثانية تضاف كطبقة إضافية. وعلى هذا النحو، فإن حلول الطبقة الثانية لديها القدرة على تحقيق إنتاجية عالية دون التضحية بأمن الشبكة.
وبعبارة أخرى، يمكن نقل جزء كبير من العمل الذي ستقوم به الشبكة الرئيسية إلى الطبقة الثانية، وفي حين أن الشبكة الرئيسية (الطبقة 1) توفر الأمان، فإن الطبقة الثانية توفر إنتاجية عالية، حيث تكون قادرة على تنفيذ مئات، أو حتى آلاف، المعاملات في الثانية الواحدة.
ويمكن القول أيضا أن الشبكة من الطبقة الثانية هي عبارة عن مساعد للشبكة الأساسية تأخذ على عاتقها تنفيذ المعاملات وتأكيدها وغير ذلك من المهام، وبالتالي ينخفض الضغط على الشبكة الرئيسية ويستفيد من كل هذا المستخدم، حيث يحصل على معاملات أسرع بكثير ورسوم أقل.