يشير مصطلح السيولة (وبالإنجليزية Liquidity) لتحديد القدرة على بيع أو شراء إحدى العملات الرقمية المشفرة دون التسبب في تأثيرات كبيرة في سعرها في السوق.
ويرتبط مصطلح السيولة أيضا بفكرة مدى سهولة تحويل العملة الرقمية المشفرة إلى عملة ورقية. العملات الرقمية التي يصعب تحويلها إلى نقد تكون سيولتها قليلة جدا في السوق، في حين أن تلك التي يمكن تبادلها على الفور تعتبر ذات سيولة عالية.
وتعتبر الأسواق عالية السيولة عندما يتمكن المتداول أو المستثمر من بيع أو شراء عملة رقمية على الفور، مما يعني أن هناك دائماً نظيراً مستعداً للتداول. في المقابل، فإن السوق منخفض السيولة سيتطلب من المتداول الانتظار لفترة أطول حتى يتم تنفيذ طلبه في النهاية.
وهذا يعني أن المتداولين غالبا ما يبحثون عن سوق عالية السيولة، لذلك فهم قادرين على شراء وبيع العملات الرقمية بطريقة فعالة (دون الحاجة إلى الانتظار لفترة طويلة جدا أو قبول أسعار غير عادلة). لذلك، فإن الأسواق عالية السيولة هي التي تقدم حجما كبيرا من نشاط التداول بالإضافة إلى انتشار معقول بين أوامر العرض والطلب.
ومن الأمور المهمة في الاستثمار بعملة رقمية ما، هو النظر إلى مقدار سيولتها في السوق، حيث يجب على الفريق المطور (على أقل تقدير) أن يقدم مجمعات سيولة خاصة بالعملة، تمكن المستثمرين من بيع أو شراء العملة في أي وقت.
والجدير بالذكر أنه يوجد بعض حالات الاحتيال والنصب على المستثمرين، حيث تقوم جهة ما ببيع عملة رقمية لبعض الأشخاص، ولكنهم فيما بعد لا يستطيعون بيعها بسبب عدم وجود سيولة أبدا لهذه العملة في السوق.
ومن بين المنصات التي تمتلك سيولة عالية، هي منصة بينانس، حيث يصل حجم التداول اليومي إلى مليارات الدولارات، وهذا يعني أن يمكن بيع كميات هائلة من العملات الرقمية دون مواجهة أي صعوبات بسبب السيولة العالية.
كما سمع الكثير منا عن مشاريع التمويل اللامركزي، حيث من بين الأدوات التي يقدمها هو أن المستخدمين أنفسهم يمكنهم إنشاء مجمعات سيولة لقاء الحصول على نسبة من رسوم المعاملات، وبهكذا يكون الأشخاص ساهموا في تأمين سيولة لغيرهم لقاء الحصول على عائد من ذلك.