Stable coin (العملة الرقمية المستقرة) – وهي عملة رقمية مستقرة مرتبطة بالدولار الأمريكي أو أي أصل ثاني.
توجد عملات رقمية مشفرة ترتبط قيمتها بأصل مادي معين، وفي عام 2015 قامت شركة “Tether”بإطلاق أول عملة رقمية مستقرة Stable coin وهي “USDT” وهي مرتبطة بقيمة الدولار الأمريكي بنسبة 1: 1، ومنذ ذلك الحين زاد عدد العملات الرقمية المستقرة بشكل ملحوظ.
العملات الرقمية المستقرة Stable coin هي عملة رقمية مشفرة لها قيمة ثابتة، ولا تخضع لتقلبات عالية مثل العملات الرقمية الأخرى، والهدف الرئيسي من إصدارها هو السماح للأشخاص بالدفع عن طريقها وذلك لشراء عملات أخرى أو الخدمات التي تعمل على تقنية البلوكتشين. كما تسمح لك ايضاً بشراء السلع والخدمات ويمكن أن تكون بمثابة وسيلة استثمار.
وتكمن أهمية العملة الرقمية المستقرة بسبب قيمتها غير المتقلبة على خلاف العملات الرقمية المشفرة الأخرى.
فعلى سبيل المثال، قام مبرمج في عام 2010 بدفع ثمن قطعة بيتزا مقابل 10 آلاف بيتكوين أي حوالي 30 دولار في ذلك الوقت، وبحلول عام 2012 أصبح سعر 10 آلاف بيتكوين 50 ألف دولار. ولهذا السبب، لا تعتبر بعض الشركات أن العملات الرقمية وسيلة دفع موثوقة.
وكانت شركة “مايكروسوفت”، أول من بدأ في قبول البيتكوين كوسيلة دفع في عام 2014، وفي عام 2018 أوقفت ذلك بسبب تقلب سعر سعرها الكبير.
كما أن شركة تسلا أيضا بدأت بقبول البيتكوين كوسيلة دفع لشراء سياراتها الكهربائية، ومن ثم توقفت عن ذلك، ولكن بسبب ما يسببه تعدين البيتكوين من ضرر على البيئة.
وفي نفس الوقت، هناك مئات الآلاف من المتاجر الإلكترونية تقبل الدفع بالعملات الرقمية والبيتكوبن، كما أن السلفادور هي أول دول في العالم اعترفت بالبيتكون كعملة رسمية للبلاد، وأصبح بإمكان أي مواطن الدفع بالبيتكوين مقابل أي خدمة.
وتتمتع العملات الرقمية المستقرة بجميع مزايا العملات الرقمية الأخرى (مثل الشفافية والموثوقية والثبات والمحافظ الرقمية والمعاملات السريعة والرسوم المنخفضة)، بالإضافة أيضاً إلى استقرار سعرها مما يحقق لها موثوقية من قبل المستثمرين مثل العملات التقليدية الأخرى كالدولار USD واليوروEuro.
وفي حال عدم وجود العملات الرقمية المستقرة Stable coin، فكان يجب على الأشخاص التحويل بين العملات الرقمية المشفرة أو شراء الدولار الحقيقي، وهذا الأمر لم تكن جميع المنصات تدعمه بالإضافة إلى العمولة الكبيرة عليه.
يتم تصنيف جميع العملات الرقمية المستقرة وذلك حسب ارتباطها.
وهذا النوع هو الأكثر شيوعًا في العملات الرقمية المستقرة، حيث يتم ربط العملة الرقمية المستقرة بمختلف العملات النقدية مثل الدولار الأمريكي (USD) أو اليورو (Euro) أو حتى الجنيه الإسترليني (Pound Sterling).
وأكثر العملات شيوعا من هذا النوع هي” USDT” “الدولار الرقمي” وهي واحدة من أفضل العملات الرقمية.
كما أن عملة” USDC” أيضا مرتبطة بالدولار وتكتسب تدريجيا مركزاً مهماً في سوق العملات الرقمية، حيث وصلت هيمنتها في السوق إلى 15% في يناير 2021، بينما أعلنت عن شراكة مع شركة “Visa” في يناير 2020، وذلك لإصدار بطاقات ائتمان للشركات على أساس عملة ” USDC”.
وهناك عملات رقمية مستقرة أخرى ليست مرتبطة مع الدولار، فعلى سبيل المثال عملة “XSGD” وهي -دولار سنغافوري-، وعملة “EURS” وهي مرتبطة Euro، وعملة “Candy” وهي عبارة عن (توغريك منغولي).
يتم دعم قيمة هذه العملات الرقمية بأصول قابلة للاستبدال، مثل المعادن الثمينة، وغالبًا ما تكون الذهب، وكذلك النفط الخ… وكقاعدة عامة، يمتلك مالكو هذه العملات الرقمية المستقرة شيئًا له قيمة حقيقية. ومن المحتمل، بمرور الوقت، أن ترتفع قيمة هذه الأصول.
كما تسمح لك العملات الرقمية المستقرة من هذا النوع بالاستثمار سراً في الأصول التي كانت متاحة في السابق للأثرياء فقط.
فعلى سبيل المثال عملة “DGX” وهي عملة مرتبطة بالذهب، وكل عملة واحدة تقابل غراماً واحداً من الذهب، كما يتم الاحتفاظ باحتياطي الذهب في سنغافورة ويتم الكشف عنه بشكل دوري كل 3 أشهر. كما يمكن لمالكي هذا النوع من العملات استبدالها مقابل سبائك حقيقية، حيث كل ما عليهم القيام به هو السفر إلى سنغافورة.
أما عملة” TCX” فهي مرتبطة في 7 أصول في الوقت ذاته (7 معادن ثمينة حيث تستخدم في إنتاج معدات عالية التقنية)، ومن المتوقع أن ترتفع قيمتها مع زيادة شعبية (ألواح الطاقة الشمسية والمركبات التي تعمل بالكهرباء أيضاً).
وهذا النوع يكون مدعوم من قبل عملات رقمية أخرى، مما يساعدها على أن تكون أكثر لامركزية لأن جميع المعاملات تتم من خلال تقنية Blockchain.
ولتقليل مخاطر تقلبات الأسعار، غالبًا ما يتم ضمانها بشكل مفرط أي أن قيمة الضمان أعلى من مبلغ القرض. فعلى سبيل المثال، للحصول ما قيمته 500 دولار من هذه العملات الرقمية المستقرة، تحتاج إلى وضع 1000 دولار وديعة من عملة ETH.
العمليات في مثل هذه العملات الرقمية المستقرة أكثر أمانًا وشفافية. وغالبًا ما يتم ربطها بالعديد من العملات الرقمية المشفرة في وقت واحد وذلك من أجل الحد من المخاطر.
تكون هذه العملات الرقمية المستقرة غير مدعومة بأي شيء. كما يتم ضمان استقرار معدل هذه العملة الرقمية المشفرة من خلال الدخل الناتج عن إصدار عملات جديدة، وعندما يرتفع الطلب، يتم إصدار عملات رقمية مستقرة جديدة تعمل على موازنة السعر، وفي حال انخفض الطلب يتم الشراء لتقليل كمية العملة الرقمية المتداولة. ومن الناحية النظرية، يظل السعر مستقرًا حيث يتم التحكم فيه من خلال العرض والطلب في السوق.
ومن بين هذه العملات هي عملة AMPL التي تم إطلاقها في نهاية عام 2018، حيث تراقب خوارزمياتها حجم العملات الرقمية وذلك على أساس يومي وفقًا للطلب لتجنب التقلبات في السعر.
وحتى الآن، تتطور العملات الرقمية المستقرة المرتبطة بالأوراق المالية (مثل الدولار)، بشكل أفضل وأسرع من أنواع العملات الرقمية المستقرة الأخرى، وفي المستقبل يمكن أن تهيمن تمامًا على باقي الأنواع.