دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قادة الدول الغربية إلى عدم التراجع أو التخاذل أمام التهديد الروسي على أوكرانيا، محذراً من أن الحرب قد وصلت إلى أرضهم.
الوضع الأمني المتأزم
قال ماكرون في كلمة ألقاها في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في باريس، إن روسيا تواصل تصعيد التوتر في شرق أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم التي ضمتها بالقوة عام 2014، مخالفةً القانون الدولي والاتفاقات السابقة.
وأضاف أن الغرب لا يمكنه السكوت عن هذه الانتهاكات، ويجب أن يقف بحزم وتضامن مع أوكرانيا، التي تعاني من العنف والاستقطاب والفقر بسبب النزاع المستمر.
وأكد أن فرنسا تدعم سيادة ووحدة أوكرانيا، وتسعى إلى حل سلمي للأزمة من خلال مسار مينسك، الذي ينص على وقف إطلاق النار وانسحاب القوات وإجراء انتخابات محلية تحت رقابة دولية.
الرسالة الحازمة لماكرون
لكن ماكرون لم يكتف بالتأكيد على الدبلوماسية والحوار، بل وجه رسالة حازمة وصريحة إلى قادة الغرب، مطالباً إياهم بالتحرك والتدخل لردع العدوان الروسي، وعدم السماح بتكرار سيناريو الحرب العالمية الثانية، التي بدأت بغزو ألمانيا لبولندا.
وقال ماكرون: “لا تكونوا جبناء، وساعدوا أوكرانيا، لقد وصلت الحرب إلى أرضنا”. وأشار إلى أن روسيا تستهدف القيم والمصالح الأوروبية، وتهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأعرب عن استعداد فرنسا لزيادة التعاون العسكري والأمني والاقتصادي مع أوكرانيا، وتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية للمناطق المتضررة من النزاع.
وأكد أن فرنسا تدعم طموح أوكرانيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، معتبراً أن هذا الخيار ينبغي أن يكون حقاً سيادياً للشعب الأوكراني، دون تدخل أو ضغط من أي طرف آخر.