تحذيرات من استخدام الذكاء الاصطناعي لرفع أسعار الإيجارات في كندا
بدأت شركة Dream Unlimited الكندية بتطبيق تقنية الذكاء الاصطناعي من خلال برنامج YieldStar، الذي يمكّن الملاك من تنظيم زيادات الإيجارات بشكل فعال، مما أثار قلقاً متزايداً بين المستأجرين. في الولايات المتحدة، يُعتبر هذا النوع من البرمجيات غير قانوني بالفعل.
أفادت إحدى المستأجرات في منطقة ويستون الكبرى بتورنتو، أن إيجار شقتها ارتفع بنحو 10% سنوياً منذ عام 2022، مما جعلها تُنفق جزءاً كبيراً من دخلها الشهري على السكن. وأوضحت: “أعمل في ثلاث وظائف فقط لتغطية نفقات حياتي”، مشيرةً إلى معاناة العديد من زملائها المستأجرين من نفس المشكلة.
يتراوح إيجار الشقق الجديدة في تورنتو من 2200 دولار، بينما تتجاوز الإيجارات القديمة والمجددة 3100 دولار، وهو ما يُشكل عبئاً كبيراً على المستأجرين، الذين بدأوا يبحثون عن زملاء للسكن أو مزيد من الوظائف.
يتم استخدام برنامج YieldStar، الذي طورته شركة RealPage الأمريكية، لجمع بيانات سرية حول أسعار الإيجارات ومعدلات الشغور، مما يسمح للملاك بتحديد أسعار مرتفعة بشكل مصطنع. وقد تداولت وسائل الإعلام أن البرنامج يقترح زيادات تتراوح بين 7% إلى 54% سنوياً.
يسلط الصحفيون الضوء على أن شركة Dream Unlimited تستفيد من إلغاء القيود القانونية على زيادات الإيجارات، والتي كانت تسمح برفع الأسعار بنسبة لا تتجاوز 2.5% سنوياً للمباني التي شيدت أو احتلت قبل نوفمبر 2018، بينما تُعفى العقارات الأحدث من هذا القانون بسبب قرار رئيس وزراء أونتاريو.
في ضوء الارتفاع الكبير في الإيجارات، نظم مستأجرون في مباني Dream Unlimited إضرابًا صيف عام 2023، حيث امتنعوا عن دفع إيجاراتهم. ودعت مجموعة المستأجرين إلى ضرورة فرض المزيد من السيطرة على الإيجارات، لتشمل المباني الجديدة.
يمثل هذا الوضع تحدياً كبيراً أمام المستأجرين، في ظل مزاعم بأن البرنامج يدفع الملاك للتواطؤ في تحديد أسعار مرتفعة بشكل مصطنع، وهو ما يعتبر انتهاكًا لقوانين السوق الحرة.