يعتبر المواطنون اللبنانيون، في خضام الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، والذين فقدوا الثقة في المنظومة البنكية المحلية، أن العملات الرقمية وخصة البيتكوين والدولار الرقمي المستقر USDT، هم الملاذ الأخير من التضخم، ويشارك الرئيس التنفيذي لشركة ميكروستراتيجي، مايكل سايلور، الرأي نفسه.
ووفقا لاستطلاع رأي أجرته قناة ” CNBC” الأمريكية، فإنه ليس أمام اللبنانيين سوى خيار اللجوء إلى العملات الرقمية لتحسين وضعهم المالي.
ويمر لبنان بأزمة مالية عميقة منذ عام 2019 ، عندما فقدت الليرة اللبنانية 95% من قيمتها وبلغ التضخم ذروته، حيث انخفض الحد الأدنى للأجور من 450 دولارا إلى 17 دولارا، وبناء على هذا يبدي اللبنانيون المزيد من الاهتمام بالعملات الرقمية، والتي أصبحت في بعض الأحيان مصدر الدخل الوحيد لهم.
وأجرت القناة مقابلة مع عدد من المواطنين اللبنانيين، حيث قال أحدهم إن 90% من دخله يأتي كعمله فريلانسر ويحصل على أجره بالعملة الرقمية. ووفقًا له، أعطت عملة البيتكوين الأمل للأشخاص الذين ينوون البقاء في بلدهم على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة.
وعبر مايكل سايلور، الرئيس التنفيذي السابق لشركة ميكروستراتيجي، عن تضامنه مع اللبنانيين، وشارك رأيهم في أن العملات الرقمية هي الملاذ الأخير والأمل الوحيد، حيث قال عبر حسابه على تويتر ” البيتكوين هي الأمل الوحيد لهذه الدولة الشرق أوسطية التي تعاني من الأزمات”.
ويشار إلى أن مايكل سايلور من أحد أشرس المدافعين عن البيتكوين، وهو واثق من الاستثمار طويل الأمد في البيتكوين سيكون من أفضل الاستثمارات، وذلك بسبب أن اعتماد هذه العملة يزداد كل يوم، وأن الدول تسعى إلى تنظيمها بدلا من حظرها.