يطل السيد حسن نصر الله اليوم الجمعة 5 يناير كانون الثاني 2024 في مراسم الحفل التأبيني بمناسبة ذكرى مرور أسبوع على رحيل القائد محمد ياغي، المعاون التنفيذي في كتائب حزب الله، وذلك فيما يسمى بحسينية مقام السيدة خولة (ع) في بعلبك.
وفي مطلع كلمته، جدد السيد حسن نصر الله تعازيه للشهداء في كرمان وللإمام علي الخامنئي وللشعب الإيراني ولذوي الشهداء، متمنيا لهم نيل أعلى مراتب الجنة، والشفاء العاجل للجرحى.
كما توجه نصر الله بالعزاء إلى الشعب العراقي وفصائل المقاومة في العراق والحشد الشعبي وحركة النجباء بشهادة القائد طالب السعيدي من خلال العدوان الأميركي المباشر.
حسن نصر الله يفصح عن أبرز الإنجازات الميدانية والعسكرية
ومن أبرز العناوين والكلمات التي جاءت في خطاب نصر الله كان ما يأتي (نقلا على لسانه):
- شهادتي بالحاج أبو سليم شهادة حسيّة عرفتُه منذ أن كنّا شبانا عام 1978 ومنذ الساعات الأولى نشأت علاقة أخوة ومحبّة وصداقة وثقة كاملة.
- الملهم الأول للحاج أبو سليم كان سماحة السيد موسى الصدر والتقينا في أول مجموعة تنظيمية في بعلبك.
- البلدات البقاعية والعشائر كما في البلدات الجنوبية وأحياء الضاحية تشيّع الشهداء بالإصرار على مواصلة طريق العزة.
أما على صعيد العمليات العسكرية والقتالية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد أدلى السيد نصر الله بما يلي:
- منذ 8 تشرين الأول دخلنا في قتال مع العدو في الجنوب على امتداد أكثر من 100 كلم.
- المقاومة الإسلامية نفّذت ما يزيد على 670 عمليةً في خلال 3 أشهر وتم استهداف 48 موقعاً حدودياً أكثر من مرة.
- المقاومة الإسلامية نفّذت 494 استهدافاً بينها 50 نقطةً حدوديةً استهدفت أكثر من مرة.
- المقاومة الإسلامية استهدفت أيضاً التجهيزات الفنية والاستخبارية على طول الحدود وتم تدميرها بالكامل.
- الجنود الإسرائيليون هربوا بعدها من المواقع في اتجاه المستوطنات خشيةً من تقدم المقاومين في اتجاه المواقع واحتلالها.
- تم تدمير عدد كبير من الآليات والدبابات على طول الحدود أيضاً.
- العمليات كانت مستنزفة جداً للعدو الذي مارس تكتماً شديداً على خسائره الكبيرة.
- العدو لا يعترف لا بقتيل ولا بجريح وهذا جزء من سياساته في التكتم العام على خسائره.
- في 8 من مستشفيات الشمال فقط الإحصاء يبيّن وجود أكثر ألفي إصابة
- كنا نستهدف اهدافا عسكرية واذا ضربنا بيوتا فهي ردا على ضرب بيوت عندنا ولكن المستعمرات شهدت تهجيرا وتعطيلا للاقتصاد والزراعة
- خبراء في الكيان يتحدثون عن أن خسائر “جيش” العدو هي أكثر بـ3 مرات عن الأعداد المعلَنة.
- 8 من مستشفيات الشمال فقط الإحصاء يبيّن وجود أكثر ألفي إصابة، الذي يحصل في جبهة الشمال هو إذلال حقيقي لـ”جيش” العدو.
- المقاومة الإسلامية لم تستهدف ساكني المستعمرات رغم أنهم محتلّون والمهجرون منها يشكّلون ضغطاً على حكومة الاحتلال.
- منذ البداية قلنا أن هدف الجبهة في الجنوب هو الضغط على حكومة العدو لوقف العدوان على غزة وتخفيف العبء عن المقاومة فيها.
رسائل سياسية نارية من حسن نصر الله إلى إسرائيل وأمريكا
وحول مآل الحرب ومصير المعارك بين كتائب حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان وبين جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقال نصر الله أن الحل لمستوطني الشمال ليعودوا إلى السكينة هو بأن يتوجهوا إلى حكومتهم ويطالبوها بوقف العدوان على غزة فورا.
وأكد السيد حسن نصر الله أن المقاومة الإسلامية في لبنان تمتلك فرصة حقيقية لتحرير كل شبر من أراضي لبنان، وكذلك منع العدو من استباحة الحدود والأجواء اللبنانية.
أما عن اغتيال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والذي قضى نحبه في الضاحية الجنوبية في بيروت، فيقول نصر الله أن الرد آت لا محالة، والمسألة مسألة ميدان ليس إلا.
ويضيف السيد أبو هادي أن قتل الشيخ صالح العاروري وإخوانه في الضاحية الجنوبية لن يكون بلا رد وعقاب، والقرار في يد الميدان، مؤكدا على أن السكوت عن قتل العاروري سيجعل لبنان مكشوفا، وهذا ما لن يناله جيش الاحتلال وأعداء لبنان، وأكد أن الرد آت لا محالة.
وحول تأزم العلاقة بين الولايات المتحدة وحكومة جيش الاحتلال غير الشرعية، فأشار نصر الله إلى أن الولايات المتحدة لا تريد توسيع الحرب، وهي مشغولة بجبهة أوكرانيا الآن بعد التوقع بهزيمة استراتيجية أمام روسيا.