كشف مصطفى بكري، النائب والإعلامي المصري، أن جمهورية مصر العربية تعيش حالة من الضعف الاقتصادي لم تشهده منذ 4 أعوام بسبب مواقفها السياسية، وأن مؤامرة تُحاك ضدها كما حدث في سورية.
وبث مصطفى بكري خلال لقاء له عبر التلفزيون مع برنامج صدى البلد، أمسية سياسية بعنوان سيناريوهات المؤامرة، والتي أشار فيها إلى وجود مخططات لإيقاع مصر في حرب داخلية وإشعال البلاد كما حدث في سوريا واليمن وليبيا والسودان.
ويشير بكري أيضا إلى أن صندوق النقد الدولي قد طالب المصريين بإجراء تعويم جديد، الأمر الذي دعا النائب المصري الأسبق لرئيس الجمهورية محمد البرداعي، إلى وجوب القيام بالتعويم وتحمل الضغوطات لفترة وجيزة وتنفيذ مجموعة من الإجراءات العاجلة لإنقاذ الاقتصاد.
ونبه الإعلامي بكري إلى أن العديد من المصريين بدأوا بالحديث حول وضع الاقتصاد في مصر، وأنهم ذاهبون لتكرار سيناريو انهيار الليرة اللبنانية، والشعب يريد إسقاط النظام أو تغييره وكأنه هو العقدة التي تسببت بهذه المشكلات الاقتصادية أو أن فعل ذلك سيحل القضية.
وأشار بكري إلى هؤلاء الناس المتسرعين في الحكم بعبارة معبرة وهي: “في ناس كانت مع الإخوان طلعت عشان تتكلم وتهاجم الدولة”.
وحول وضع مصر الاقتصادي، أشار الإعلامي مصطفى بكري إلى أن مصر كانت تملك اقتصادا قويا يعد الأفضل بين العديد من الدول حول العالم، وبلغت نسبة النمو 5.6% قبل كورونا مع تسجيل في انخفاض نسب التضخم والبطالة بشكل كبير، والعديد من المسؤولين الدوليين في صندوق النقد أشادوا بأداء مصر وجهودها لتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
وأفادت بعض التقارير إلى أن الجنيه المصري قد فقد أكثر من 100% من قيمته خلال الأيام الماضية، في وقت تقوم فيه روسيا بمساعدة مصر في بناء مفاعل نووي هو الأول الذي ستمتلكه مصر، بعد قيامها اليوم بتركيب قلب مفاعل الوحدة النووية الأولى بمحطة الضبعة بتاريخ 6 أكتوبر الذكرى المجيدة لحرب أكتوبر وانتصار تشرين.
وبالتأكيد فإن مثل هذا الإنجاز المهم سيدعم اقتصاد مصر بشكل كبير، وسيوفر عليها مليارات الجنيهات التي يمكن استخدامها في مشاريع تنموية واقتصادية مهمة للشعب المصري وحكومته، والتي ستعزز قيمة الجنيه في السوق المحلية والعالمية وتعيد له قوته كما كان قبل أزمة كورونا.
وتشهد جمهورية مصر فترة الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، لتحديد من سيقود مصر في المرحلة المقبلة، ولم يكن احمد عبد الفتاح السيسي قد ترشح للانتخابات إلا في وقت متأخر وذلك بعد مطالبات شعبية كبيرة بترشحه للرئاسة ودعمه في المضي قدما إلى قيادة مصر لولاية دستورية جديدة.
وتعيش مصر وسوريا وفلسطين والأمة العربية اليوم مرور الذكرى الخمسون لحرب 6 أكتوبر، حرب تشرين التحريرية التي وحدت العرب في وجه الكيان الصهيوني، وأعادت للعرب هيبتهم بعدما عاشوا العديد من الخيبات والانكسارات باحتلال فلسطين واعتصاب الصهاينة لها.
وللأسف ما تزال الدول العربية تعيش حالة من التخبط وعدم الاستقرار، حالة صعبة ومؤلمة منعتهم من التوحد في جسد واحد ومشاركة الفرح والألم والمستقبل والمصير، منعتهم من المضي قدما إلى مستقبل أفضل للشعوب العربية خير مما هم فيه الآن من تشتت وضياع.
نأمل من المصريين أن يكونوا أكثر وعيا وتيقظا للمؤامرات التي تُحاك ضدهم وضد بلادهم من قبل أجندة خارجية، وندعو بالسلام لمصر ولجميع الدول العربية وشعوبها.
زورونا يوميا للاستفادة من المحتوى المتنوع والمثير الذي نقدمه لكم بأناقة واحترافية.