بعد مضي هدنة الأربعة أيام، وتمديدها ليومين إضافيين في غزة مقابل إطلاق سراح مزيد من الرهائن، يجري الحديث حالياََ عن وقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية وإيقاف الحرب الشنيعة التي راح ضحيتها آلاف المدنيين الفلسطينيين على مدار 48 يوم من القصف الإسرائيلي المتواصل على كامل قطاع غزة.
ما الذي يجري الحديث عنه حول وقف إطلاق النار الدائم في غزة؟
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية نقلاََ عن قنوات عربية،
“أن هناك مفاوضات في تجري قطر للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار، وأن الاتفاق الجديد الذي يجري بحثه في قطر يتضمن إطلاق سراح كل المختطفين بغزة بمن فيهم الجنود، يتضمن الاتفاق في قطر إطلاق إسرائيل سراح السجناء الأمنيين لديها.”
وبينت أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي، أن إسرائيل مستعدة لتمديد الهدنة 9 أيام إذا أطلقت حماس 10 رهائن كل يوم.
فيما صرح وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، أن وقف الحرب يعني حل الحكومة الإسرائيلية، وصرح المتحدث العسكري الإسرائيلي، أن وقف إطلاق النار ليس مطروحا حتى تقرر الحكومة خلاف ذلك، وأن القوات الإسرائيلية جاهزة ومستعدة لاستئناف الحرب وستعزز بمزيد من المعدات.
ومن جانب الفصائل الفلسطينية، صرح القيادي في الحركة أسامة حمدان في لقاء صحفي من لبنان حول الوضع الجاري وما خلفه الإحتلال من دمار والإحتمالات المستقبلية الممكنة ومطالبات الحركة بقوله:
“اعتراف الاحتلال بعدد جنوده القتلى والجرحى لا يكشف الحقيقة المروعة، وخسائر العدو ستتعاظم في الأيام المقبلة، وبالنسبة للتهديد الإسرائيلي باستئناف الحرب فارغ وهو للاستهلاك الداخلي، نحن نطالب بلجنة تحقيق دولية في جريمة المستشفى المعمداني التي ارتكبها الاحتلال، وندعو وسائل الإعلام الدولية إلى زيارة غزة للاطلاع على حجم جريمة الاحتلال، والاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة ولولا وجود أسرى لدينا لما أفرج عن أسرانا.”
وبدوره صرح حمدان أن الحركة تثمن زيارة الوفود الرسمية التي دخلت غزة وفي مقدمتها وفد دولة قطر، وطالب حمدان باسم الحركة بإرسال دول العالم مستشفيات ميدانية في مختلف التخصصات إلى قطاع غزة.