مع استمرار تزايد شعبية بيتكوين باعتبارها العملة الأولى والأكثر شهرة بين العملات الرقمية، فإنه يتم اعتمادها للاستخدام في مختلف المجالات الحياتية، بما في ذلك شكل من أشكال الاستثمار والدفع.
يعتقد أنصار البيتكوين أنه لكي تنتشر العملة على نطاق واسع، يجب أن تُستخدم في المزيد من حالات الاستخدام، ومن أجل هذه الغاية يسعى الجميع من أشخاص وشركات لإيجاد طرقاََ جديدة لاستخدام البيتكوين.
هل يمكن السفر حول العالم باستخدام البيتكوين؟
أحد الأمثلة الرائعة على استخدام بيتكوين من أجل تحقيق غاية توسيع انتشارها يأتي من مواطن هندي يدعى Paco، المسافر الذي شرع في رحلة لرؤية العالم باستخدام البيتكوين فقط، وفي مقابلة مع منصة Bitrefill للعملات الرقمية، ناقش Paco حقائق تبني بيتكوين عالمياََ وتجاربه التي لا تُنسى والطريق إلى الأمام للقبول الواسع النطاق للعملة الرقمية.
تجدر الإشارة إلى أن سفر Paco حول العالم أصبح ممكناََ بفضل التمويل الجماعي المجتمعي، وحتى وقت المقابلة مع باكو، كان قد سافر بالفعل إلى 40 دولة عبر أمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية وأفريقيا.
وسلط Paco في مقابلته الضوء على التحديات التي تواجه تبني البيتكوين في البلدان التي زارها، إذ يرسم في مقابلته مع منصة Bitrefill صورة عامة قاتمة مشيراََ إلى أن تقلبات السوق جعلت الناس يترددون في الاعتماد على البيتكوين.
وأبدى Paco وجهة نظرة بأن العملات المستقرة مثل USDT تحظى بشعبية أكبر بين السكان المحليين، إذ يفضلونها على البيتكوين بدلاً من استخدامها في المعاملات اليومية، وفي هذه الحالة كان من الصعب عليه إنفاق البيتكوين في مناطق محددة وذلك بقوله:
“لم توفر البيتكوين هذا الاستقرار للعديد من الأشخاص خلال ما رأيته، وهناك المزيد من تبني العملة المستقرة USDT، ورأيت أن الناس تسعد أكثر باستخدام USDT بدلاً من استخدام البيتكوين.”
ما هي وجهة نظر العالم للبيتكوين؟
بشكل عام يشير Paco إلى أن التبني يتم بشكل تدريجي، وهناك مؤثرات تنعكس سلباََ على تبني البيتكوين منها تقلبات السوق والعراقيل التنظيمية، وهناك حاجة إلى جهود متسارعة لتوسيع انتشار البيتكوين وتبنيها على نطاق أوسع.
وفقاََ لـ Paco يكون الناس كرماء بشكل عام خلال السوق الصاعدة، مما سهل عليه تلقي التبرعات، وتكون الأمور أكثر صعوبة خلال السوق الهابطة، مما يؤدي إلى انخفاض المساهمات، والجدير بالذكر أن Paco بدأ رحلته بينما تم تداول البيتكوين بحوالي 50 ألف دولار ووصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق بحوالي 69 ألف دولار، وبين ذلك بقوله:
“الناس في السوق الصاعدة كرماء حقاََ، في الوقت الذي كان سعر البيتكوين ما يقارب 50 ألف دولار ثم ارتفعت إلى 65 ألف دولار كانت الأمور أفضل، وكان الجميع سعداء للغاية وكانت الحياة تسير على ما يرام.
ولكن عندما انخفض سعرها بدأت الأمور تزداد سوءاََ، ولم أتمكن من الذهاب بحرية ولهذا السبب كنت أبحث دائماََ عن أشخاص لاستضافتي في منازلهم، وهذا أعطاني أيضاََ نظرة ثاقبة عن السكان المحليين.”
ومن المثير للاهتمام أن Paco أشار إلى أن رحلته قد توقفت بسبب العراقيل التنظيمية التي أثرت على من يتكفل بتكاليف سفره من شركات وأشخاص، وأشار على وجه التحديد إلى أن إغلاق منصة التداول من نظير إلى نظير Paxful أثر عليه.
