تداولت مواقع التواصل الاجتماعي لقطات من البث المباشر لقناة الجزيرة أثناء تغطيتها للقصف على غزة، تظهر قيام المراسل بتوجيه الكاميرا نحو الفلسطينيين لتغير عليهم طائرات الاحتلال.
ووفقا للمقطع، فقد كان مراسل الجزيرة مع المصور ينقلون عمليات القصف على فلسطين، ليشير فجأة بالكاميرا إلى فلسطينيين لاحظهم أثناء محاولتهم الاختباء في أحد المباني السكنية، متسائلا عن مصيرهم وهل سيتم قصفهم أم لا، لتنهال عليهم صواريخ الكيان الصهيوني خلال ثوان من حديث المراسل ورصده لهم بالكاميرا.
ويقول أحد رواد التواصل الاجتماعي في تعليقه على هذا الفيديو متسائلا هل هي خيانة من المراسل أم غباء منه.
لا يوجد معلومات دقيقة عن وجود حالة تعاون بين مراسلي قناة الجزيرة وبين كيان الاحتلال، وعن وجود رصد من الكاميرات للمباني السكنية والبحث عن المدنيين والمقاومين لاستهدافهم بغارات الاحتلال.
وفي ذات الوقت لا يوجد ما ينكر ضلوع المراسل في هذه الحادثة، فقد تكون بالصدفة، وكان من المقرر أن يتم قصف البناء ليحتمي المقاومين فيه دون معرفة منهم لما سيلاقونه.
ويقول الكثيرون أن إسرائيل تقوم بتوزيع أجهزة ليز حديثة على شكل فرد صغير يحمل باليد، يحصل على هذا الجهاز المعربين الخونة المتواجدين بين الفلسطينيين، والذين يقومون بضغط زناد الفرد باتجاه هدف ما، لتصدر أشعة منه تعطي إشارة لاسلكية لكيان الاحتلال بإحداثيات المنطقة، ومن ثم إرسالها لطائرات الاحتلال لقصف المنطقة خلال دقيقة من تلقي المعلومات.
وتجدر الإشارة إلى أنه قبل أحداث طوفان الأقصى، كان كيان الاحتلال الصهيوني يقوم بإنذار المواطنين المدنيين المقيمين في الأبنية والأحياء السكنية قبل قيامه بقصفها، ولكن اليوم يقوم بالقصف دون سابق إنذار على الإطلاق، ومستخدما أسلحة الفوسفور المحرمة دوليا.
نرجو من رواد مواقع التواصل والصحفيين والإعلاميين تحري الدقة في أعمالهم ومشاركاتهم، وتوخي الحذر عند مشاركة أية معلومات عن أبطال المقاومة وعدم مشاركة أسماءهم، والتي يقوم كيان الاحتلال بتتبعها لمعرفة أماكن إقامة عائلاتهم واستهداف منازلهم واغتيالهم.
طوفان الأقصى غيرت المعادلة وأسقطت شوكة إسرائيل
تجدر الإشارة إلى أن أبطال المقاومة الفلسطينية يخوضون الآن معارك ضارية مع جنود الاحتلال الصهيوني بعد إعلان حماس وكتائب القسام وحركة الجهاد الإسلامي عن إطلاق عملية طوفان الأقصى التي من خلالها تم فتح الحرب على إسرائيل من خلال إطلاق أكثر من 6000 صاروخ خلال اليوم الأول من العملية في 7 أكتوبر 2023.
وعانت قوات الجيش الإسرائيلي وأجهزة استخباراته من فشل ذريع وشلل عام، فقدت خلاله السيطرة على مجريات الأمور بعد استهداف كبير وواسع لها على كافة الجبهات، وخصوصا أن المقاومة الفلسطينية شنت للمرة الأولى حربا برية غير مسبوقة على المستوطنات تمكنت خلالها من تدمير والاستيلاء على كميات كبيرة من العتاد العسكري والدبابات وتحرير مستوطنات غلاف غزة.
وأعلنت فصائل المقاومة عن سيطرتها على العديد من القواعد العسكرية الإسرائيلية بشكل كامل والحصول على العتاد والدبابات الموجودة فيها ونقلها إلى داخل غزة ليستخدمها المقاومون في هجومهم ضد قوات الاحتلال والدفاع عن المناطق التي حرروها من المحتلين.
ما هو تعداد جيش المقاومة الفلسطينية في غزة؟
كشف علي بركة، أحد القيادين في حركة حماس، أن ألفين فقط من المقاتلين في جيوش المقاومة شاركت في عملية طوفان الأقصى، في حين ما يزال 40 ألفا منهم متواجدين في غزة.
ونقلا عن وكالة أسوشيتد برس، فقد قال علي بركة أن عددا قليلا من المسؤولين والقيادين في قطاع غزة قد علموا بعملية طوفان الأقصى المباركة، وذلك لضمان نجاح العملية وعدم تسريب أية معلومات عن طريق الخطأ.
ويشير بركة إلى أن عملية طوفان الأقصى جاءت كنتيجة لما يقوم به كيان الاحتلال ضد الفلسطينيين والمدنيين الأبرياء في فلسطين عموما، ولما يمارسه من تدنيس للرموز المقدسة بما فيها المسجد الأقصى خصوصا.
ويضيف إلى أن حركة حماس تفاجأت حقيقة من حجم العملية التي قامت بها كتائب القسام ومن النجاح الكبير الذي حققته، مضيفا إلى أن الجيش الإسرائيلي قد تحول إلى نمر من ورق، وكسرت شوكته في عيون كل العرب والمسلمين والعالم أجمع.
طوفان الأقصى: آخر التطورات وما يستجد على ساحة القتال
تشير المعلومات الأخيرة في وقت تحرير هذا المقال، إلى تنفيذ المقاومة الإسلامية عمليات عسكرية ضخمة الآن على شمال إسرائيل، وسرب كبير من الطائرات المسيرة يجتاح المجال الجوي، بالتزامن مع وجود قصف من الأراضي اللبنانية ومنطقة الجولان باتجاه الداخل الإسرائيلي، وسماع دوي انفجارات ضخمة تهز مدينة حيفا وجنوبها والكرمل.
وقام المستوطنون على الفور بالدخول إلى الملاجئ في حيفا بالتزامن مع إعلان فصائل المقاومة استهداف المنطقة بصاروخ، لتنتشر شور كثيرة عن حالات الهلع والذعر التي يعيشها المستوطنون الآن.
كما أشارت وسائل الإعلام إلى أن سلاح الجو في الجيش الإسرائيلي يقوم بطلعات جوية على منطقة مزارع شبعا والقطاع الشرقي من جنوب لبنان والأراضي المحتلة في الجولان، وما يزال رئيس وزراء كيان الاحتلال، نتنياهو، يجري تقييما للحالة الأمنية في المنطقة.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن سربان كبيران من الطائرات المسيرة قد اخترقت مستوطنات الشمال قادمة من لبنان، ويصنف الجيش الإسرائيلي الحالة في المنطقة على أنها غير مسبوقة على الإطلاق.
وخلال تحرير هذا المقال، تحدثت المصادر في وزارة الحرب الإسرائيلية على قيام حزب الله باختراق كبير للمجال الجوي الإسرائيلي بعشرات الطائرات المسيرة من دون اعتراض أية طائرة، في وسط الاشتباه باحتمالية وجود هجوم سيبراني متزامن مع هذا الهجوم يشن على وسائل الدفاع الجوية الإسرائيلية.
وتمكن هذا الحدث الأمني الكبير من إدخال كافة المستوطنين في المنطقة إلى الملاجئ والغرف المحصنة خلال دقائق مخلفا العديد من الإصابات في صفوفهم إثر التدافع الكبير بينهم خلال فرارهم بعد قصف المقاومة لهم.
ولم يتم الإعلان بعد عن انتهاء الحدث الأمني وعودة الهدوء إلى مستوطنات الشمال، في وقت ما تزال فيه تسمع أصوات إطلاق النار والانفجارات في مستوطنات الشمال، وسط حالة من الذعر والهلع وفقدان السيطرة في جيش الاحتلال.
نتمنى النصر الكامل للقوات الفلسطينية وتحرير الأراضي الفلسطينية حتى دحر كل المحتلين عنها وإعلان فلسطين دولة مستقلة حرة أبية كما كانت سابقا وكما ستكون في المستقبل القريب بإذن الله.