أرسل أحد المتابعين سؤالا إلى دار الإفتاء المصرية يستفسر فيه عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بشراء حلوى المولد والتهادي بها، وذلك بعد أن ظهرت بعض الأقوال التي تنهى عن ذلك وتعده بدعة أو أصنام.
ما رد دار الإفتاء؟
أجابت دار الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني في فتوى سابقة بأن هذا العمل جائز شرعا ومستحب مندوب إليه، لأنه يعبر عن الفرح بمولد خير البرية صلى الله عليه وآله وسلم، والمحبة لما كان يحبه من الحلوى والعسل، كما روى عن عائشة رضي الله عنها.
وأشارت إلى أن هذا لا يعد من البدعة المذمومة ولا من الأصنام في شيء.
ما هي الأدلة على جواز هذا العمل؟
ذكرت دار الإفتاء بعض الأدلة على جواز هذا العمل من القرآن والسنة والأثر، منها:
- قول الله تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ}
- قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدا، وَهَذَا عِيدُنَا» رواه البخاري.
- نقل الإمام السيوطي عن إمام القراء ابن الجزري قوله: إن أبا لهب يخفف عنه العذاب في كل ليلة اثنين لأنه أعتق ثويبة التي بشرته بولادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فكيف بالمسلم المؤمن من أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم إذا فرح بمولده.
- قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «تَهَادَوْا تَحَابُّوا» رواه مالك في الموطأ.
ما هي المقصودات التي تحقق بهذا العمل؟
أوضحت دار الإفتاء أن هذا العمل يحقق مقصودات صالحة من شرع الإسلام، منها:
- التقرب إلى الله تعالى بطاعة تخص مولده صلى الله عليه وآله وسلم.
- إدخال السرور على النفوس والقلوب بمناسبة هذه الذكرى العظيمة.