أعلن مسؤولون أمريكيون يوم الأحد عن مصرع خمسة من أفراد القوات الخاصة الأمريكية في حادث تحطم مروحية في البحر الأبيض المتوسط الشرقي.
وكانت القوات طاقما على متن مروحية من طراز MH-60 كانت في مهمة تدريب على التزود بالوقود في وقت متأخر من يوم الجمعة عندما وقع الحادث قبالة سواحل قبرص، وفقًا لثلاثة مسؤولين أمريكيين تحدثوا شرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة التفاصيل العملية. وأكدوا أن التحقيق جارٍ في الحادث.
وقد أرسلت وزارة الدفاع الأمريكية بصمت إلى قبرص فرقا من قوات العمليات الخاصة المشتركة (الكوماندوز)، بما في ذلك فريق دلتا التابع للجيش وفريق SEAL Team 6 التابع للبحرية، للوقوف جاهزين في حال احتياجهم لمساعدة في إجلاء المواطنين الأمريكيين من المنطقة، وفقا لنييورك تايمز.
وتمتلك هذه الفرق خبرة أيضا في عمليات إنقاذ الرهائن. وذُكر أن حوالي عشرين رهينة أمريكيا تم اختطافهم عندما هاجمت حماس إسرائيل في السابع من أكتوبر، ولكن مسؤولين في إدارة بايدن أشاروا إلى أنهم لا يعتزمون نشر قوات عسكرية أمريكية في قطاع غزة، حيث تجري الآن القوات الإسرائيلية عمليات برية.
وكان أفراد طاقم المروحية الذين لقوا حتفهم أعضاء في الفوج 160 للطيران في العمليات الخاصة، المعروف باسم “المطاردون في الليل”، وهم من الطيارين المكلفين بنقل فرق العمليات الخاصة في مهامها السرية.
وتعمل حاملة الطائرات الأمريكية جيرالد آر. فورد أيضًا في البحر الأبيض المتوسط الشرقي قبالة سواحل إسرائيل، فيما قالت إدارة بايدن إنها تشكل ردعا لإيران ومواكبها في المنطقة لتوسيع حرب غزة.
وفي بيان أصدرته القيادة الأوروبية للقوات الأمريكية يوم الأحد، أقرت بوفاة الخمسة الذين يعملون فيما وصفته بـ “مهمة روتينية للتزود بالوقود الجوي”، ولكنها لم تكشف عن معلومات أخرى حول الحادث أو الطاقم أو وحدته في تعبير عن السرية المحيطة بمهمة الوحدة.
وقال وزير الدفاع لويد أوستن الثالث في بيان يوم الأحد: “ننعى فقدان خمسة من أفراد الخدمة الأمريكيين في حادث تدريب في البحر الأبيض المتوسط”.
وأضاف الرئيس جو بايدن، مشيرا إلى أنه كان عطلة نهاية الأسبوع التي تتزامن مع عطلة نهاية الأسبوع ليوم المحاربين القدامى: “يضع أفراد الخدمة حياتهم على المحك من أجل بلادنا كل يوم. إنهم يتحملون المخاطر بكل استعداد للحفاظ على سلامة وأمان الشعب الأمريكي”.