تداولت وسائل التواصل الاجتماعي نبأ مفاده إيقاف فيصل القاسم عن عمله في قناة الجزيرة ابتداء من تاريخ اليوم 7 يناير/ كانون الثاني 2024 وذلك بسبب ألفاظه وسلوكه الهجومي على المقاومة.
وفي قول الناشطين، فقد جاء سبب إيقاف فيصل القاسم بعد وصفه محور المقاومة بمحور المماتعة، إلى جانب سخريته من إيران التي تدعم فصائل المقاومة الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط.
ويقول فيصل القاسم في حديثه:
“ما فائدة أن ترفع لي منذ 40 عاما شعار تحرير القدس، وأنت تحتل لي 4 عواصم بشهادة الإيرانيين أنفسهم. كل المسؤولين الإيرانيين قالوها بالفم المالئان: نحن نحتل 4 عواصم عربية.. بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، وأكبر الشخصيات الإيرانية تقول عن سوريا هي المحافظة 35 من الدولة الإيرانية. فما فائدة الخطب والوعود حول تدمير الصهيونية وإسرائيل والإمبريالية. فهل من اجل تحرير القدس تحتل لي نصف الوطن العربي؟! هل باسم القدس تدمر لي حلب؟!
يعني سمعنا عن صواريخ حيفا وما بعد حيفا، هذه الصواريخ ما شفناها إلا عم تقتل السوريين في حلب ودرعا ودير الزور والزبداني.
العرب لا عم يرفعوا شعار الممانعة والمقاومة، ولا عم يرفعوا شعار تدمير السعودية، يا خيي العرب تابعين.. أذلاء.. عملاء.. خونة.. بس مش عم يضحكوا علينا بالشعارات”
وبعد هذا الكلام الذي تكلمه فيصل القاسم مع أحد ضيوفه الذي يتكلم عن الإيرانيين خلال برنامج الرأي والرأي الآخر، قررت إدارة قناة الجزيرة إيقاف فيصل القاسم عن العمل، بدون أي تحديد لمدة الإيقاف وإذا ما كان مؤقتا أو دائما، وفقا لمصدر الخبر.
وتجدر الإشارة إلى أن قطر وخارجيتها ومسؤوليها يعملون الآن بشكل حثيث على حل النزاع في منطقة الشرق الأوسط، ويلعبون دورا ملحوظا في المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والكيان الصهيوني من أجل وقف إطلاق النار في غزة، إلى جانب الحفاظ على استقرار المنطقة وعدم جر إيران وحلفائها إلى حرب مدمرة مع الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه أيضا.
فيصل القاسم هو إعلامي سوري يحمل الجنسية البريطانية، وهو كاتب وناشط معروف ومقدم لعدة برامج على قناة الجزيرة. اشتهر ببرنامجه الحواري المثير للجدل “الاتجاه المعاكس”، حيث يقوم بدعوة ضيفين ذوي وجهات نظر متناقضة حول موضوعات مختلفة، خاصة تلك المتعلقة بسياسة العالم العربي. قد تندلع الاشتباكات في بعض الحالات.
يتميز القاسم بأسلوبه الاستفزازي على الشاشة، ويعزى إليه الفضل في العديد من المرات في بناء سمعة الجزيرة في العالم العربي. يظهر استعداده لكسر القواعد وربما الإساءة إلى الأفراد والدول. تم تصنيفه كواحد من أفضل الشخصيات العربية الأكثر تأثيرًا في عام 2007، حيث جاء في المرتبة 64 وفقًا لمجلة الأعمال العربية.
يتمتع القاسم بحياة شخصية متزوجة من امرأة سورية من نفس القرية، ولديه 3 أطفال. يعمل القاسم في مجال الإعلام، ويشغل وقت فراغه بمجموعة من الاهتمامات مثل تصفح الإنترنت والتسوق والاستماع إلى الموسيقى.
في عام 2001، أكد القاسم أنه دروز، ولكن في السنوات الأخيرة، بدا القاسم يظهر بشكل متزايد بتوجه إسلامي، مما جعل الكثيرين يعتقدون أنه اعتنق الإسلام. وهو الأخ الشقيق للفنان مجد القاسم.