أعلنت شركة بوزداغ المنتجة لمسلسل المؤسس عثمان عن تأجيل عرض الحلقة 143 من مسلسل المؤسس عثمان (قيامة عثمان) الأسبوع القادم بعد عرض الحلقة 142 من المسلسل اليوم.
ويأتي تأجيل الحلقة بسبب تزامن عرض الحلقة مع احتفالات رأس السنة الميلادية والتي ستكون يوم الأحد القادم 31 ديسمبر/ كانون الثاني 2023، لتكون نهاية العام الحالي وبداية لعام جديد.
وسيستغل أبطال مسلسل المؤسس عثمان هذا التأجيل لقضاء العطلة والعيد مع عائلاتهم بعد مسيرة تصوير مستمرة منذ أشهر من أجل استكمال عرض حلقات الموسم الخامس من السلسلة، والذي سيكون الأخير وفقا لتصريحات الشركة.
وشهدت الحلقة 142 من مسلسل المؤسس عثمان الكثير من الأحداث الشيقة وغير المتوقعة والتي أثارت اهتمام المشاهدين بشكل كبير، خصوصا مع صدور الإعلان الأول للحلقة 143 من المسلسل والذي كان يحمل مفاجأة كبيرة انتظرها المشاهدون منذ عرض أولى حلقات المسلسل قبل 5 سنوات.
يقدم الإعلان الأول للحلقة 143 أخبارا مفرحة لجميع متابعي المسلسل، إذ يوحد عثمان سادة الأتراك ويقرر إعلان قيام دولته العثمانية ومواجهة الأعداء ودحر جيوش المغول التي أثقلت كاهل الدولة السلجوقية والأتراك في المناطق الواقعة على تخوم الصليبيين والمغول.
وبذلك سنكون على موعد ناري وشيق مع الحلقة القادمة من المؤسس عثمان بتاريخ 10 يناير 2024، والتي سنقوم بنشرها عبر موقعنا هذا فور صدورها، لذلك لا تفوت فرصة متابعة حلقات المسلسل عبر الصفحة الخاصة بها من هنا.
البطل الأساسي في مسلسل “المؤسس عثمان” هو الممثل بوراك أوزجيفيت، الذي يلعب دور السيد عثمان بن أرطغرل بن سليمان شاه، وهو الشخصية الرئيسية الذي يروي قصة نشأته ومغامراته في تأسيس الدولة العثمانية. كما تظهر شخصيات أخرى مهمة مثل بوران ألب (يجسده الممثل يغيت أوشان)، وهو المساعد الأول والأهم بالنسبة لعثمان فهو خازن الأسرار والمرافق الدائم له، ويساعده لاحقا في شؤون الحكم والإدارة وتأمين الحماية له ولعائلته.
كما تعد شخصية بالا خاتون أحد أبطال العمل الرئيسيين (تلعب دورها الممثلة أوزجه تورير)، وهي ابنة الشيخ أديب علي الذي يتبع له الآخيون والأخوات، وتقلت تدريبها وتعليمها منذ الصغر على يد والدها فقط الذي عوضها عن والدتها التي توفيت عند ولادتها، لتصبح لاحقا زوجية السيد عثمان التي تنشغل في أعمال إدارة القبيلة وسوغوت ويني شهير وتأمين متطلبات الأهالي ومساعدتهم، ناهيك عن دورها الكبير في كثير من الفتوحات التي قام بها عثمان.
كما يعد الشيخ أديب علي (يلعب دوره الممثل سيدا يلدز) الإنسان الذي ساهم في بناء شخصية عثمان الدينية العادلة والذي أعطاه الكثير من الدروس والحكم على مدار حلقات الموسم، وهذا ما صقل شخصية عثمان أكبر وجعله عادلا في حكمه وتصرفاته، إضافة إلى أن أديب علي ساهم في إدخال الكثير من الشخصيات في الإسلام ممن كان يحارب عثمان، لعل أبرزهم جيركوتاي (يلعب دوره الممثل شاغري شنسوي) الذي مان قائدا مغوليا ولكن شهامة عثمان وقوة إيمانه أدخلت النور إلى قلب جيركوتاي وهذا النور قام بإكماله كل من الشيخ أديب علي والسيد بامسي (يلعب دوره الممثل نور الدين سونمز) الذي كان الأب الروحي لجيركوتاي وكانا رفيقا درب خلال عدة حلقات، ليصبح جيركوتاي لاحقا أحد أهم المحاربين والفاتحين في عهد السيد عثمان.
هؤلاء الأبطال يقدمون أدواراً مهمة في تطوير الحبكة الدرامية والسرد في المسلسل، وتأثيرهم يكمن في تشكيل وجهة نظر الجمهور حول قصة تأسيس الإمبراطورية العثمانية.
إلى جانب الشخصيات الرئيسية، تظهر مجموعة متنوعة من الشخصيات الهامة في مسلسل “المؤسس عثمان”. من بينهم هؤلاء الأبطال المميزين:
هؤلاء الأبطال يجسدون شخصيات مهمة في مسلسل “المؤسس عثمان”، ويساهمون في تعميق القصة وجذب انتباه الجمهور من خلال تنوع شخصياتهم وأدوارهم المتميزة.
قبيلة الكايي (أو القايي) هي إحدى أعظم القبائل الـ24 التي تنتمي لشعوب الأوغوز التركية، وهي إحدى الفروع التابعة لاتحاد بوزوق القبلي. وكلمة كايي تعني (الشخص الذي لديه القوة والسلطة)، ورمزها طائر السنقر الذي يعتبر أضخم أنواع الصقور.
جاءت قبيلة الكايي مع السلاجقة في القرن الـ11 إلى الأناضول قادمين من آسيا الوسطى، واستقر بعض أفراد ومجموعات قبيلة الكايي في منطقة البلقان في القرن الـ14.
يكتنف الحياة السياسية المبكرة لهذه العشيرة الكثير من الغموض، وهي أقرب إلى الأساطير منها إلى الحقائق، وكل ما يُعرف عنها أنها وصلت إلى أعالي الجزيرة بين دجلة والفرات في عهد زعيمها كندز آلب، وسكنت في المراعي المجاورة لمدينة اخلاط في منطقة الأناضول الشرقية، ثم توفي كندز آلب في العام التالي لنزوح عشيرته إلى حوض دجلة، ليترأس القبيلة ابنه سليمان شاه، ومن بعده حفيده أرطغرل، وما تزال أحجار وقبور الكثير من الأجداد من بني عثمان من قبيلة الكايي متواجدة في تلك المنطقة.
هاجر أرطغرل مع عشيرته لاحقا إلى مدينة إرزينجان، وكانت مسرحا للقتال بين سلاجقة الروم والخوارزميين، فالتحق بخدمة الأمير علاء الدين سلطان قونية، التي تعد الإمارة السلجوقية الرئيسية للدولة، والتي تأسست عقب انحلال الدولة السلجوقية العظمى.
ووفقا للمعلومات التاريخية فقد تركت قبيلة الكايي منطقة أخلاط حوالي سنة 1229 م تحت ضغط الأحداث العسكرية التي شهدتها المنطقة، وبفعل الحروب التي أثارها السلطان جلال الدين الخوارزمي، لتهاجر إلى حوض دجلة.
وبدأ أفراد قبيلة الكايي بالنزوح والهجرة من الشرق إلى الغرب كغيرهم من قبائل الأوغوز التركية الأخرى في زمن السلاجقة، حتى وصلوا إلى الأناضول وتحديدا إلى المناطق الغربية منها، وأسس السيد عثمان هناك الدولة العثمانية في الأناضول (آسيا الصغرى).
في تركيا الحالية، تُعتبر محافظة بيله جك (بيلاجيك) هي مركز قبيلة الكايى، وترجع أصول سلالة العثمانيين الذين كانوا حكام الدولة العثمانية والخلافة العثمانية إلى هذه القبيلة نفسها.
تميزت قبيلة الكايي وعلى الرغم من صغر حجمها ووقوعها غرب الأناضول بأنها كانت بعيدة عن مناطق الغزو المغولي، ومناطق النفوذ للإمارات التركمانية القوية الواقعة جنوب الأناضول والجنوب الغربي، إضافة إلى وقوعها بالقرب من الطريق التجاري الذي يربط المناطق البيزنطية في الغرب بالمناطق المغولية في الشرق.
وهذا ما جعل قبيلة الكايي الإمارة الوحيدة التي تواجه نفوذ البيزنطيين مباشرة والتي لم يقم البيزنطيون بمهاجمتها لصغرها وضعفها آنذاك، وهذا ما جعلها مركزا لكثير من التركمان الراغبين في الغزو والجهاد، إضافة إلى الدراويش والمزارعين الذين فروا من بطش المغول.
استطاعت إمارة الكايي أن تحافظ على وحدتها رغم الصعوبات والخلافات الداخلية التي واجهتها، ولكن انتقال السيادة والسلطة إلى وريث واحد وهو الغازي عثمان، سمح بالحفاظ على وحدة الصف في القبيلة مقارنة ببقية القبائل والإمارات الأخرى التي شهدت عكس ذلك.
استشهادا بالمعلومات التاريخية المثيرة للاهتمام، يشير الخبراء إلى وجود تناقضات واضحة في مسلسل “المؤسس عثمان”. يبدو أن مبتكري المسلسل قد ارتكبوا أخطاء في التواريخ وأعمار الشخصيات الرئيسية.
فقد توفي أرطغرل في عام 1281 ميلاديًا وعن عمر يناهز 93 عامًا، بينما كان عثمان في سن 21 في ذلك الوقت. ومع ذلك، في المسلسل، كان أرطغرل على قيد الحياة بينما كان عثمان قد بلغ عمر الـ23، وهو أمر غير ممكن بالطبع. وتشير المعلومات التاريخية إلى أن أرطغرل توجه قبل وفاته إلى قونية، وبحسب أحداث المسلسل، كان عمره حوالي 85 عاما، ولكن وفقًا للسجلات التاريخية كان أكبر سنا.
هناك أيضاً تضارب زمني آخر يتعلق بلقاء عثمان ببالا خاتون. ففي المسلس، حدث هذا عندما بلغ عثمان سن 23 عاماً، لكن في الحقيقة تزوج عثمان منها عندما كان عمره 19 عاماً. وكان والدها أديب علي من رفاق أرطغرل وكانوا مقربين جدا، لذا من غير المرجح أن يكون عثمان لم يلتق بالفتاة من قبل.
ومن المعروف أن وريث أرطغرل أصبح حاكما في سن 17 عاما في عام 1277 ميلادياً. العديد من البيليكات التي ذُكرت في المسلسل لم تكن موجودة في بداية حكمه، فالدول الصغيرة التي كانت موجودة في تلك الفترة كانت: أرتوقيد، تشوبان أوغلاري، كارامانيد، إينانج أوغلاري، منتيشه، برفانيه، وصاحب أتاغولاري.
هذه التناقضات الزمنية قد أثارت استغراب الجمهور، حيث يحاول المسلسل أن يقدم صورة مثالية للتاريخ، لكن التفاصيل التاريخية الصحيحة تكون أكثر تعقيدا وواقعية.
في خطوة غير مسبوقة لإعداد مسلسل “المؤسس عثمان”، خضعت فرق العمل والممثلون لتدريبات مكثفة لمدة تسعة أشهر قبل بدء التصوير، حيث تلقى الممثلون دروساً في ركوب الخيول وفنون السيوف، وتدربوا على استخدام الأسلحة القديمة وركوب الخيل. تجربة تدريبية شملت الصيد وفنون الحرب في المناطق الجبلية والغابات، حيث بنوا ملاجئهم وبحثوا عن الماء وطهوا طعامهم.
تعتبر المساحة التصويرية فريدة من نوعها بتقسيمها إلى قوى صديقة وأعداء خلال التدريبات.
تم بناء 300 قطعة أرضية لموقع “كايي”، بما فيها المعسكرات البيزنطية، وبحيرة صناعية، ومدن ومواقع لقبائل التركمان.
تم صنع 103 خيمة بأيدي بشرية من قماش قوي ومرن خلال عام واحد، وتم استيرادها من تركمانستان.
استخدم في بناء الديكورات 250 ألف متر من الصفائح المعدنية، 1000 متر مكعب من الخشب، 500 متر مكعب من البوليسترين الرغوي، 300 طن من الصخور الفلزية، و15 طن من الدهان والمذيبات.
صُنعت 120 زياً للشخصيات الرئيسية باستخدام 50 ألف متر من الأقمشة العتيقة المستعملة.
استغرقت عملية صنع الأسلحة ستة أشهر، حيث صنع فريق فني مكون من 150 شخص آلاف من السيوف والدروع والخناجر والرماح وأسلحة القوس والأثاث القديم وأدوات الحياة اليومية والإكسسوارات.
شراء 70 حصاناً وبناء مربط لتصوير المشاهد التي ستتضمن أيضاً مشاهد بعض الحيوانات مثل الماعز والأغنام والطيور والثعابين والفئران والعقارب.
بالإضافة إلى 40 ممثلاً للأدوار الرئيسية، سيشارك 150 ممثلاً آخرين في الأدوار الثانوية و5000 شخص كـ”كومبارس”، بالإضافة إلى فريق تصوير يضم 400 شخص.
مخرج المسلسل محمد بوزداغ كتب في حسابه على إنستغرام: “تاريخ عثمان مرتبط بسلسلة من الأحداث – لولا نجاحات عثمان غازي، لما سيطر السلطان محمد الفاتح على إسطنبول ولم يقود بارباروسا السفن، لذا: تاريخ عثمان هو تاريخ لنا جميعاً. نحن جميعاً عثمانيون”.
لمتابعة حلقات مسلسل المؤسس عثمان يمكنك الحصول عليها عبر موقعنا عبر الرابط من هنا، أو الانضمام إلى قناتنا عبر التليغرام والمشاهدة بدون الخوف من تقطع الإنترنت.