كشفت تصريحات الجيش الإسرائيلي عن إصابة جنوده بالعمى وإمتلاك حماس سلاحا غير معروف في سياق متزايد من التصاعد العسكري بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وفي تحليل عسكري، أكد خبراء أمنيون أن حماس تتفوق على الجيش الإسرائيلي معلوماتيا على الأرض، نظرا لكونها صاحبة الأرض وتمتلك معرفة دقيقة بتفاصيل المدن والهياكل السكنية، ما يمنحها أفضل فهم للوضع الميداني.
وفيما يتعلق بادعاء الجيش الإسرائيلي بامتلاك حماس سلاحا غير معروف، أكد المحللون أن هذا الادعاء يعدّ جزءا من استراتيجية إسرائيلية لتبرير تأخير تحرير الأسرى وتسليط الضوء على دور دول أخرى في دعم حماس.
وفي سياق آخر، أظهرت التصريحات الأخيرة لوزير الدفاع الأمريكي حول إسرائيل أن هناك خلافات على مستوى القيادة العسكرية حول إدارة الحرب في غزة.
يُعتبر هذا التصريح الأمريكي خطوة سياسية تهدف إلى إظهار عدم رضا الولايات المتحدة عن استراتيجية إسرائيلية تستهدف المدنيين.
وفي سياق متصل، أشارت المصادر إلى أن تصريحات الجيش الإسرائيلي بشأن السيطرة على منزل القيادي في حماس إسماعيل السنوار تحمل أهدافا نفسية بالدرجة الأولى، في محاولة لإظهار الانجازات العسكرية ونجاحها في غزة، رغم التحديات التي تواجهه.
ما هو القرار الذي سيتم طرحه في مجلس الأمن من أجل غزة اليوم
تدور معارك عنيفة اليوم الجمعة داخل أكبر مُدن قطاع غزة وفي محيطها، بعد شهرين على الحرب الضارية بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية واندلاع حرب تحصد أعداداً متزايدة من القتلى بشكل يومي، في الوقت الذي يصوّت فيه اليوم مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار لوقف إطلاق النار.
سيبتّ مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة 8 ديسمبر في دعوة إلى وقف إطلاق نار إنساني فوري في قطاع غزة، في عملية تصويت غير محسومة النتائج في ظل أوضاع دبلوماسية مشحونة.
وتأتي عملية التصويت هذه بعدما وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رسالة الأربعاء إلى مجلس الأمن استخدم فيها ولأول مرة منذ توليه منصب الأمين العام صراحة المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية التي تتيح له لفت انتباه المجلس إلى ملف يمكن أن يعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر، في أول تفعيل لهذه المادة منذ عقود.