أثارت قضية جديدة للتضليل المأجور في الولايات المتحدة الأمريكية الجدل بعد اتهام الإمارات بتمويل حملات تشويه سمعة مرتبطة بالإخوان المسلمين تستهدف بعض أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة جورج واشنطن الأمريكية.
وتتجدد التساؤلات حول مدى تأثير الحملات السرية في تشويه السمعة والتحريض. فقد قام، فريد حافظ، مدرس علوم سياسية برفع دعوى قضائية على جامعة جورج واشنطن بتهمة المشاركة في حملة تضليل، تبين خلالها ترويج معلومات كاذبة تربط أكاديميين بجماعة الإخوان المسلمين، وقد طالبت الدعوى بتعويض بقيمة 10 ملايين دولار.
تشير التفاصيل إلى أن الباحث الإيطالي المثير للجدل، لورنزو فيدينو، المرتبط بالإمارات والذي يشغل منصب مدير برنامج التطرف في الجامعة، يقف وراء عمليات التضليل.
وتشير الدعوى إلى استخدام فيدينو منصبه لاستهداف أكاديميين وشركات من خلال نشر تقارير كاذبة، ما يعتبر خرقا للأخلاقيات الأكاديمية وسعيا لتدمير الأشخاص والمؤسسات.
هذه القضية ليست الأولى من نوعها التي تطال الإمارات، حيث سبق أن تعرّضت لاتهامات بتمويل حملات تضليل وتشويه سمعة، ففي يناير الماضي، اتُهمت الإمارات بتشويه سمعة رجل الأعمال حازم ندا الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والإيطالية.
وبالتالي، فإن هذه القضية تسلط الضوء على ضرورة محاربة ظاهرة التضليل المأجور وتعزيز الشفافية والنزاهة في المجال الأكاديمي والإعلامي، حفاظا على مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، بصرف النظر عن الجهة المسؤولة عن تلك الحملات أيا كانت الأسباب.