ترندينغ

ما قصة هاشتاغ “أبشري بنا يا أسماء” الذي اجتاح وسائل التواصل؟

بفضل هاشتاغ “ابشريبنايااسماء”، تصدّرت أسماء الساحة الافتراضية برسالة مؤثّرة أشعلت حماس الجماهير، حيث لم يتأخر الردّ والتفاعل من قبل مجتمع التواصل الاجتماعي، مما أسفر عن تجاوز حاجز الأمل المتمثل في جمع مبلغ ضخم من الأموال للدية، وإنما تبقى عائقًا صغيرًا يتجسّد في 200 ألف ريال فقط.

“داخله على الله ثم عليكم”، بهذه الكلمات الوجيزة، ألقت أسماء بعبء معاناتها وهمومها على عاتق المتابعين، حيث أوضحت بأنها تبلغ من العمر 17 عامًا، ومع ذلك فهي تعيش حالة من الكفاح والصمود في مواجهة تحديات الحياة. باتت تعرف على وسيلة التواصل “تويتر”، حيث قامت بنشر رسالتها بمفردها، بغية جمع الدعم والمساندة.

تحدثت أسماء عن والدها، الذي يعاني من العوز والحاجة، حيث وقع في ورطة الديون والسجون، إذ أمضى ثلاث سنوات خلف القضبان بسبب عدم قدرته على سداد المبالغ المستحقة للدائنين. عانت العائلة معاناة طويلة، فبالرغم من الإفراج عنه بمناسبة العفو العام في زمن جائحة كورونا، لكن ثقل الدين ما زال يثقل كاهله.

بدأت معاناة أسماء تتجلى في تفاصيل حياتها، إذ اضطرت للعيش في ظروف قاسية، وأصبحت معاناتها عنوانًا لقسوة الظروف، فعانت الحاجة والإحتياج، وصارت الحياة تطلب منها المزيد والمزيد. تراودها أفكار الاكتئاب والانعزال، فهي وحدها تعلم ماذا تعني هذه الكلمات.

مع تداول الرسالة وتفاعل المستخدمين، أصبحت حملة الدعم والمساعدة على رأس الأولويات، فهي تبحث عن يد تمتد لتخفف عنها وعن عائلتها عبء الديون والحياة الصعبة. بدأت أسماء في فتح حسابات وجمع التبرعات، ومع كل يوم يمر تتجدد آمالها بلم شمل عائلتها وتحقيق حياة كريمة لهم.

هكذا، تظل قصة أسماء حديث الساحة الافتراضية، مذكّرة للجميع بقسوة الظروف التي قد تواجه الأسر في زمننا الحالي، وبأن الأمل لا يزال حيًّا، بل وقويًّا، في قلوب البشر الذين يمتلكون الإرادة للمساعدة والتغيير.