عقدت اليوم القمة العربية الطارئة غير العادية للجامعة العربية في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية والتي كانت غير عادية كاسمها على الإطلاق.
لقد كان حجم الندب والشجب كبيرا ولا يوصف، لقد طاف الندب في أرجاء القاعة التي ضمت زعماء العرب، وكان العديد من الموظفين يقومون بملئه بالأكياس للعودة به إلى بلادهم للاستعانة به عند إلقاء الخطابات العصماء على شعوبهم.
عقدت اليوم القمة العربية الطارئة غير العادية للجامعة العربية في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية والتي كانت غير عادية كاسمها على الإطلاق.
لقد كان حجم الندب والشجب كبيرا ولا يوصف، لقد طاف الندب في أرجاء القاعة التي ضمت زعماء العرب، وكان العديد من الموظفين يقومون بملئه بالأكياس للعودة به إلى بلادهم للاستعانة به عند إلقاء الخطابات العصماء على شعوبهم.
ندين ونرفض ونشجب وندعو، هي الكلمات الأساسية والمفتاحية التي جاءت في البيان الختامي للقمة العربية الطارئة أو الطارية كما أسماها المتابعون على مواقع التواصل الاجتماعي.
ندين الأولى كانت للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجرائم الحرب والمجازر الإرهابية والهمجية والوحشية بحق الفلسطينيين، وهي لا تحتاج إدانة ولا قمة من الأساس، لأن الكلام لن يوقف الجريمة ولن يعيد روح الضحية التي فارقت الحياة.
ندين الثانية كانت عن تسمية الاحتلال حربه على الفلسطينيين حرب دفاع عن النفس، وهي تبرير لجرائمه الوحشية ولأي فعل سيقوم به بحق الفلسطينيين، وهي لا تحتاج إدانة وإنما دراية بما سيفعله الصهاينة بالعرب بعد الانتهاء من غزة طالما استمر طوفان الندب والشجب في القاعات والمؤتمرات العربية.
ودعا البيان الختامي للزعماء العرب والمسلمين إلى كسر الحصار المفروض على غزة وإدخال قوافل المساعدات الإنسانية والطبية قبل أن تتم سرقتها بشكل كامل من قبل من فوض نفسه وكيلا عن الدولة الفلسطينية وبدأ جمع التبرعات والمساعدات باسمها.
وختاما توجه البيان الختامي العربي الإسلامي بالخطاب لجميع الدول بوقف تصدير السلاح والذخيرة إلى إسرائيل، لأن مخازن السلاح لديهم ممتلئة ويرغبون بأن يكون لهم حصة في هذه السوق النشطة والتخلص من السلاح المتكدس الذي من المفروض قتل الصهاينة فيه لا الفلسطينيين، وإثبات جدارتهم أمام أمريكا في حسن ظنها بهم خلال العقود الماضية.
لعل الفلسطينيين الذين فقدوا أرواحهم في قطاع غزة والذين أصبحوا في جنان النعيم الآن، قد كان لهم الموت أرحم من هذا الندب والشجب والبيانات التي لا تغني ولا تثمن من جوع، ولعل البقية الحية منهم تتمنى لو أن الاحتلال قطع الانترنت والكهرباء عن كامل فلسطين وخصوصا في يوم هذه القمة.
فأين تشتكي حبة القمح والقاضي دجاجة، الأرض سُرقت وسُلبت وحُصدت، والمحصول ملأ الجعب وأسكت الأفواه وأسكن الأقدام وشل الجيوش وأعمى العيون ونعى الشرف، ولكن القدر لا يمكن تغييره مهما حدث، فالعناية الإلهية كانت وما زالت وستبقى حاضرة على أرض فلسطين مسرى الرسول الكريم، ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
نترككم مكتفين بهذا القدر، وتاركين لكم البقية كما يحلو لكم. والآن نسرد لكم بضعا مما جاء من ردود الفعل حول الكوميديا السوداء للقمم العربية على تويتر.