مع بداية شهر رمضان الكريم وخصوصاً في الأيام الأولى منه ينسى بعض الناس صيامهم ويفطرون سهوا فما هو حكم من يفطر أثناء صيامه ناسيا أو متعمدا؟
ثبت في الصحيحين عن النبي ﷺ أنه قال:
من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه
وهذا الحديث من أصح الأحاديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، وفي اللفظ الآخر خارج الصحيحين عند الحاكم وغيره: من أفطر في رمضان ناسياً فلا قضاء عليه ولا كفارة وهذا هو المعتمد.
ومن أفطر ناسياً وكان يجهل الحكم بوجوب الإمساك فظن أنه لما أفطر لم يعد مطالباً بالصيام فأكل متعمداً ظناً منه أنه قد أفطر فقد أساء، وكان الواجب عليه سؤال أهل العلم في ذلك قبل أن يفطر متعمداً ولا شيء عليه غير قضاء اليوم الذي أفطره والله أعلم.
يٌعد الإفطار متعمداً في رمضان من كبائر الذنوب لإنتهاك حرمة الصوم وإن كان الإفطار بالأكل أو الشرب ففي وجوب الكفارة على فاعله قولان لأهل العلم:
عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ رضي اللّٰهُ عنه قال: قال رسول الله ﷺ:
ما مِنْ عبدٍ يصومُ يَوماً في سبيلِ اللّٰهِ إلّا باعَدَ اللّٰهُ بذلكَ اليومِ وجهَهُ عن النَّارِ سَبعينَ خَريفاً