قام إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، بتوجيه كلمات جارحة وساخرة من الرئاسة الأوكرانية التي تقوم باستجداء عطف أوكرانيا والغرب منذ الدقائق الأولى في حربها مع روسيا.
وكان إيلون ماسك قد سخر ببضعة كلمات قوية من الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي عن طريق صورة ميمز نشرها عبر حسابه على تويتر، وقال فيها: “عندما تمر خمس دقائق فقط وأنت لم تطلب مساعدة بمليار دولار”
كييف ترد على سخرية إيلون ماسك بصورة غير متوقعة
لم تمر تغريدة إيلون ماسك هذه على خير، فقد قام كبار المسؤولين في أوكرانيا بالرد بالمثل، ونشر عدة منشورات مسيئة لإيلون ماسك يسخر فيها منه ومن الطريقة التي يتحدث فيها حول استمرار طلب أوكرانيا الدعم الأمريكي لنظامها ومتابعة تمويلها بدون توقف.
من أبرز الانتقادات كان ما نشره ميخائيل بودولياك، مستشار رئيس مكب زيلينسكي، عبر قناته الرسمية على تيليغرام، قائلا: “أنه من الأفضل أن تبقى صامتا في بعض الأحيان، ألأيس كذلك يا إيلون ماسك؟”
في حين قام رسلان ستيفانشوك، رئيس البرلمان الأوكراني، بنشر منشور مسيء لإيلون ماسك على تويتر، لتنهال عليه التعليقات التي تطلب منه الكف عن ذلك وعدم إلحاق العار لأوكرانيا، وترك المجال للدبلوماسيين أن يقوموا بالرد المناسب على ماسك.
أوكرانيا تحصل على مساعدات عسكرية كبيرة تعادل ميزانيات دول
يشار إلى أن أوكرانيا لم تقف عند طلب المساعدات المادية أو الأسلحة المتوسطة والقذائف وبعض منظومات القتال الجوية والدبابات الحربية، فبعدما حصلت على دبابات أبرامز A1 الأمريكية قبل أيام، طالبت أوكرانيا حلفائها بتزويدها بأسلحة صاروخية بعيدة المدى لضرب سوريا وإيران وروسيا.
ويأتي هذا الطلب الأوكراني بعد استمرار تعرضها للهجوم من الطائرات المسيرة التي يستخدمها الجيش الروسي، والتي تشكل المسيرات الإيرانية حجما كبيرا منها، والتي تقوم بتصنيعها في إيران وسوريا وروسيا على حد زعمها.
وبعدما أثقلت هذه الطائرات المسيرة الكاهل الأوكراني بما فيها طائرات شاهد الإيرانية، ارتأت أوكرانيا إلى أن ضرب مصانع هذه الطائرات هو الحل لذلك، وهذا ما دفعها لطلب التزويد بأسلحة هجوم صاروخية بعيدة المدى.
وكانت وزارة الدفاع الأوكرانية قد قامت بدعم ميزانية التسليح الحربي والدفاع الاستراتيجي بقيمة 1.5 مليار دولار أمريكي إضافية، في وقت حصلت فيه إلى الآن على ما يزيد من 80 مليار دولار أمريكي من المساعدات العسكرية العاجلة من قبل حلفائها، 23 مليار دولار من الحليف الأمريكي، و35 مليار دولار من دول الاتحاد الأوروبي، و11 مليار دولار لكل من ألمانيا وبريطانيا.
حرب الملاسنات لا تنتهي ولا تُنهي الحروب ونزف الدماء
وفي ذات الصدد، هاجم إيرول ماسك، والد إيلون ماسك، ابنه وسيرته الذاتية، إذ انتقد في حديثه لديلي ميل السيرة الذاتية لابنه إيلون ووصفها بأنها قمة في الهراء.
يبدو أن إيلون ماسك تعجبه ثقافة الاستهزاء هذه الأيام، فكان قبل يومين قد سخر جاستن ترودو، من رئيس الوزراء الكندي وهاجمه عبر حسابه الشخصي واصفا قرار حظره المحتوى الإعلامي بالمخزي.
كما أيد مطالب أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي عندما تقدم بطلب إيقاف تمويل أوكرانيا ودعمها من الميزانية الأمريكية قصيرة الأجل، في حين وجه عدة رسائل لزيلينسكي يطلب فيها منه وقف الحرب مع روسيا التي تكبد العالم خسائر كبيرة بلا فائدة.
بالنهاية، يبدو أن حرب الملاسنة بين الطرفين ما تزال مشتعلة، والتصريحات تتزايد مع مرور الوقت، ولكن في وقت يختلف فيه هؤلاء بالكلام، هناك العديد من المتضررين من الحروب التي تحدث على أرض الواقع هنا وهناك، دون أن ينفع الكلام والملاسنة في حل أي مشكلة، لذلك نأمل أن تنتهي الحروب وأن يتم وأدها ليقف عداد الخسائر عن العد ويسود الهدوء والسلام في العالم أجمع.