أدانت وزارة الخارجية السعودية قيام إحدى الجماعات المتطرفة في لاهاي بتمزيق نسخة من المصحف الشريف أمام عدد من السفارات الإسلامية.
وأكدت المملكة العربية السعودية في بيان لها، رفضها لمثل هذه الممارسات اللاإنسانية والعنصرية وغير المبررة، والتي تحرض على الإسلام والمسلمين وتنشر مشاعر البغض والكراهية، وتقوض تطوير العلاقات والتفاهمات بين الدول والشعوب.
كما أن المرصد العربي لحقوق الإنسان أدان تمزيق المصحف الشريف، متوجها بدعوة للمجتمع الدولي للحراك ووقف مثل هذه الممارسات والأعمال الاستفزازية لمئات الملايين من المسلمين، كما أشارت إلى أهمية نشر قيم التسامح وقبول الآخر.
وأضاف المرصد العربي في بيانه إلى ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة في هذا الصدد، والتي تمنع مثل هذه الأعمال البغيضة والتي يرفضها عقل أي إنسان عاقل يؤمن بالمحبة والتسامح والتعايش، محمّلا المسؤولية لكافة الحكومات التي سمحت بممارسة وتكرار مثل هذا التصرف الشنيع.
كما استنكر البرلمان العربي تكرار هذه الأفعال بحق القرآن الكريم، والقيام بحرقه وتمزيقه عدة مرات في العديد من الدول الأوروبية، وهذا إن دل على شيء فإنه يشير إلى كم الحقد والكره الذي يكنّه الغرب للعرب والمسلمين، والمنهجية الوحشية في استفزاز مشاعر الأمة الإسلامية ونشر أفكار محاربة المسلمين ومهاجمتهم.
وفي بيان أصدره بالأمس، طالب البرلمان العربي إصدار قوانين وتشريعات دولية حازمة تحمي الرموز الدينية لكافة الأديان، والتأكيد على نبذ الفكر المتطرف والممارسات غير الإنسانية، مشيرا إلى أن الاستمرار في هذا النهج لن يولد سوى النزاع ويخلق مزيدا من بؤر التوتر بين شعوب العالم.
كما أدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة أمينه العام جاسم محمد، هذه التصرفات غير المنصفة بحق الإسلام والمسلمين.
كما جدد جاسم محمد دعوته للمجتمع الدولي في اتخاذ إجراءات سريعة لإيقاف هذه الممارسات بشكل نهائي، وخصوصا أنها أصبحت تتكرر بشكل كبير وممنهج في الآونة الأخيرة، وهذا أمر مرفوض ولا يمكن أن يكون له أي مبرر سوى الحقد والكراهية ضد الدين الإسلامي ومعتنقيه.
وشدد جاسم على ضرورة التدخل العاجل من الحكومات التي تحدث فيها الممارسات المسيئة للإسلام ولرموزه الدينية، وأن يأخذ المجتمع الدولي ومؤسساته الدور الذي ينبغي له أن يقوم به بحق الإنسان والشعوب والأديان جميعها لوقف كل الممارسات الخاطئة بحقهم.