أعلنت شركة توشيبا، واحدة من أعرق شركات التكنولوجيا في اليابان، أنها ستنسحب من بورصة طوكيو بعد 74 عاما من الإدراج، وذلك بعد تحولها إلى شركة خاصة تقدر قيمتها بحوالي 14 مليار دولار. وتأسست توشيبا في عام 1875م وكان لديها 106 ألف موظف.
سبب انهيار الشركة يعود إلى عام 2015م، حيث كشفت فضيحة محاسبية عن تضخيم أرباحها بمقدار 224.8 مليار ين، مما أدى إلى دخولها في دوامة من الفضائح المالية. وفي ظل هذه الأزمة، تم شطب سهم توشيبا من بورصة طوكيو، وهو الأمر الذي يشكل صدمة كبيرة للشركة التي كان لديها 106 ألف موظف.
توشيبا كانت تعد واحدة من أبرز الشركات العاملة في مجال التكنولوجيا في العالم، حيث كان لها دور بارز في صناعة الإلكترونيات وتصنيع أجهزة التلفزيون والكمبيوتر وغيرها من السلع الإلكترونية الاستهلاكية.
الفضائح المحاسبية التي كشفت في عام 2015م كانت نقطة تحول مصيرية لتوشيبا، حيث اكتشف أنه لمدة سبع سنوات، قامت الشركة بتضخيم تقدير أرباحها بمقدار 1.59 مليار دولار. وفي عام 2020، اكتشفت توشيبا المزيد من المخالفات المحاسبية وادعاءات تتعلق بحوكمة الشركات.
وفي عام 2021، أظهر تحقيق أن توشيبا تواطأت مع وزارة التجارة اليابانية لقمع مصالح المستثمرين الأجانب، مما جعل المستثمرين غير متأكدين بشأن الاستثمار في الأسهم اليابانية.
بالإضافة إلى ذلك، اضطرت توشيبا إلى بناء محطة للطاقة النووية بقيمة مليارات الدولارات وتحمل التزامات تزيد على ستة مليارات دولار. هذا دفعها إلى بيع عدد كبير من الشركات بما في ذلك الهواتف المحمولة والأنظمة الطبية وغيرها.
وفي يونيو 2022، تلقت توشيبا ثمانية عروض شراء، وأخيرا أكدت الشركة أنه سيتم استحواذها من قِبَل مجموعة من المستثمرين اليابانيين بقيادة مؤسسة الاستثمار اليابانية (JIC) المدعومة من الدولة مقابل 14 مليار دولار.