تواجه بينانس، وهي أكبر منصة للعملات الرقمية في العالم من حيث حجم التداول، مشاكل تنظيمية متزايدة في العديد من البلدان، مما أدى إلى مغادرة 10 من كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركة في الأشهر التسعة الأولى من عام 2023.
وقد أثار هذا الرحيل المتتالي للقيادات العليا في بينانس تساؤلات حول مستقبل المنصة وثقة المستخدمين فيها.
أحدث المغادرين هو هيلين هاي، نائب الرئيس التنفيذي لبينانس ورئيس شركة Fiat العالمية، وهي المسؤولة عن توسيع نطاق خدمات بينانس لتشمل العملات الورقية.
أعلنت هاي عن استقالتها في 6 سبتمبر 2023، بعد أقل من عام على توليها منصبها. وفي بيان لها، قالت هاي إنها تشعر بالفخر لكونها جزءا من فريق بينانس، وأنها تتطلع إلى فرص جديدة في صناعة العملات الرقمية.
في نفس اليوم، أعلن جليب كوستاريف، نائب رئيس بينانس لأوروبا الشرقية وتركيا وكومنولث الدول المستقلة وأستراليا ونيوزيلندا، عن استقالته أيضا.
كان كوستاريف يشغل منصبه منذ يوليو 2020، وكان مسؤولا عن تطوير استراتيجية بينانس في هذه المناطق.
وفي تغريدة له على تويتر، قال كوستاريف إنه يود أن يشكر فريق بينانس على دعمهم وتعاونهم، وأنه سيركز على مشاريع شخصية جديدة.
وكان آخر المغادرون في 6 سبتمبر هو فلاديمير سمركيس، المدير العام لرابطة الدول المستقلة في بينانس.
انضم سمركيس إلى بينانس في يوليو 2019، وكان يدير علاقات بينانس مع المجتمعات المحلية والشركاء في هذه المنطقة.
وفي بيان صحفي، قال سمركيس إنه يود أن يشكر فريق بينانس على خبرتهم وإبداعهم، وأنه سيرحل بثقة بأن بينانس ستظل قائدة في صناعة العملات المشفرة.
بالإضافة إلى الثلاثة المذكورين أعلاه، فقد شهد عام 2023 مغادرة سبعة مسؤولين تنفيذيين آخرين من بينانس، وهم:
لا تزال أسباب مغادرة هؤلاء المديرين التنفيذيين غير واضحة تماما، لكن بعض التقارير تشير إلى أنها قد تكون مرتبطة بالضغوط التنظيمية التي تواجه بينانس في عدة دول.