متى تبدأ ليلة القدر؟ هذا هو سؤال شائع يُطرح خلال شهر رمضان، إذ يترقب المسلمون هذه الليلة المباركة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث يقول الله تعالى:
وتاريخ ليلة القدر في عام 2024 ليس محددا بالضبط، ولكن العلماء والفقهاء يوحون بأن يكون في العشر الأواخر من شهر رمضان، وفقا لما أخبرنا به النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
ومن الأدلة التي تدعم هذا الاعتقاد قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “من كان ملتمسا ليلة القدر فليطلبها في العشر الأواخر من رمضان”، وفي رواية أخرى “وإني أريتها ليلة وترٍ”.
أما بالنسبة لتحديد تاريخ ليلة القدر لعام 1445 هـ، فقد رجح ابن عباس رضي الله عنه أن يكون في ليلة السابع والعشرين من رمضان، استنادا إلى الدلائل العددية الموجودة في سورة القدر.
وتوافق العلماء بشكل عام على أن ليلة القدر تقع في العشر الأواخر من رمضان، وخاصة في الليالي الفردية مثل الليلة الواحدة والعشرين، والثلاث والعشرين، والخامسة والعشرين، والسابعة والعشرين، والتاسعة والعشرين.
هناك علامات يمكن ملاحظتها في ليلة القدر، ومنها أنها تكون سماءها صافية بدرجة تمام السطوع كالقمر المكتمل، وتكون هادئة ساكنة، ولا يكون فيها برد أو حر شديدين، ولا تظهر الشمس القادرة للعيان في الصباح التالي.
وفي باب بيان علامات ليلة القدر المميزة، روي عن أحمد من حديث عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
“إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة كأن فيها قمراً ساطعاً، ساكنة ساجية، لا برد فيها ولا حر، ولا يحل لكوكب أن يرمى به فيها حتى تصبح”.
لليلة القدر فضل عظيم، إذ يحصل المؤمن على أجر عظيم عند قيامه بالعبادات في هذه الليلة، مما يجعلها سببا للمغفرة والعتق من النار.
وقد روى النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه”، وأيضا: “ومن صام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه”.
نسأل الله أن يبلغكم ليلة القدر وثوابها، وأن يتقبل صيامكم وقيامكم ويرزقكم إجابة الدعاء والعتق من النار والقبول في الدنيا والآخرة.