نشرت وسائل إعلام عربية وسعودية أن عدد وفيات الحجاج التونسيين قد ارتفع اليوم إلى 35 حاجا وحاجة ويوجد العديد منهم مفقودا بسبب العدد الكبير للحجاج هذا العام في مكة.
وتشير إحصائيات وزارة الحج السعودية إلى أن عدد الحجاج هذا العام قد تجاوز 3 ملايين حاجا وحاجة، موزعين على مختلف دول العالم العربي والإسلامي والأجنبية، منهم 11 ألف حاج تونسي منتشرين في الأراضي المقدسة.
ووفقا لبيانات القنصلية التونسية في جدة، فقد توفي 5 حجاج من القادمين من تونس عن طريق القرعة، فيما لقي 30 آخرين مصرعهم ممن قدموا عبر تأشيرة العمرة أو الزيارة أو السياحة.
فيما أشار المرصد التونسي لحقوق الإنسان برئاسة مصطفى عبد الكبير، أن عدد وفيات ولاية مدنين ارتفع إلى 12 حاجا، مع فقدان التواصل مع 100 حاج من مختلف ولايات الجمهورية التونسية وفقا للتقديرات الأولية حتى تاريخ 18 يونيو. إضافة إلى وفاة 5 حجاج من مدينة بن قردان في مكة حتى تاريخ 15 يونيو.
فيما أكدت الخارجية التونسية أن البعثة الدبلوماسية الخاصة بها في الرياض وبالتعاون مع القنصلية العامة في جدة، تقوم بالتنسيق الكامل مع السلطات السعودية والتواصل مع عائلات الحجيج لإتمام إجراءات الدفن، مع استمرار بعثة تونس الوزارية في مكة بزيارة المشافي والنقاط الطبية والسكنية لمعرفة عدد المقيمين من التائهين والمرضى.
وبالنسبة لأسماء الوفيات من الحجاج التونسيين، فلم تقم أي مواقع رسمية تابعة للسعودية أو تونس بنشر الأسماء صراحة، ولم نجد إلى الآن بيانات مؤكدة حول هوية الوفيات، مما يترك آلاف العائلات في وضع نفسي مؤلم بسبب عدم معرفتهم بالوضع الصحي لأبنائهم في الحج.
وحول هوية المفقودين، قال رئيس البعثة الصحية للحجيج التونسيين أنه لا يمكن تجديد المتوفيين أو المفقودين إلا بعد استكمال البعثة عملية البحث في المستشفيات، مشيرا إلى أن البحث سيشمل البعثة الرسمية والتأشيرات السياحية للحجيج التونسيين.
وعرف من حالات الوفيات المحامي الأستاذ نادر الدواس، والذي توفي خلال أداء فريضة الحج العظيمة. وأشار بعض المتابعين للقضية أن نادر دواس نشر قبل ساعات من وفاته عبر حسابه على واتساب نداء استغاثة للإدارة التونسية المفوضة بملف الحج، مما يسلط الضوء على وجود مشاكل كثيرة يتعرض لهاج الحجاج التونسيين.
وأكدت وزارة الصحة في تصريح سابق لها، أنه تم قبول كافة الحجاج التونسيين القادمين إلى مكة المكرمة عن طريق تأشيرات السياحة والزيارة والعمرة، وذلك تحقيقا لمبدأ المساواة بين كل المواطنين بصرف النظر عن طريقة قدومهم إلى المملكة.
أما عن أسباب ارتقاء 35 حاجا تونسيا إلى مثواهم الأخيرة، فالسبب يعود إلى الارتفاع الكبير في درجات الحرارة لهذا العام والذي تزامن مع حلول موسم الحج، إضافة إلى وجود عدد كبير من الحجاج يتجاوز 3 ملايين حاج، مما يسبب ضغطا كبيرا على المؤسسات الحكومية والطواقم الطبية المشرفة على تأمين فريضة الحج.
وكانت تقارير من مختلف الدول العربية قد أفادت بوفاة عدد من الحجاج في ظل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة هذا العام نتيجة لضربات الشمس، وسط تنبيهات صادرة عن الجهات الطبية والرسمية للحجاج بضرورة توخي الحذر. وإلى الآن تشير الإحصائيات إلى وفاة:
ندعو الله أن يتم موسم الحج لهذا العام بأقل الخسائر وأن يعيد جميع الحجاج سالمين إلى عائلتهم وقد أتموا مناسك فريضة الحج وقد تم قبولها من الله عز وجل.