تتمتع سوريا بمكانة فريدة على خارطة السياحة العالمية؛ فهي تمزج بين عراقة التاريخ والتحف المعمارية الخالدة وجمال الطبيعة. فإن كانت هناك قائمة لأكثر المواقع زيارة في سوريا، فلا شك أن قلب كل مسافر وعاشق للحضارات سيخفق للعديد من هذه الأماكن التي تتصدر قائمة الأماكن الأكثر زيارة.
أكثر الأماكن السياحية زيارة في سوريا بدءا من الأعلى
يعد مرقد السيدة زينب المكان الأكثر زيارة في الجمهورية العربية السورية، والذي يقف شامخا كرمز من رموز التقديس والتاريخ الإسلامي، يأتيه الزوار من كل حدب وصوب.
بينما يتميز مرقد السيدة رقية بطابعه الروحاني العميق والذي يحظى بتقدير بالغ من الزائرين. ولا يُمكن تجاهل الجامع الأموي الذي جاء في المركز الثالث ضمن الترتيب، والذي يُعد أحد المعالم الأساسية في دمشق وخير شاهد على الفن العمراني المعماري الإسلامي.
أما سوق الحميدية العريق يسرد قصص الباعة وأنغام الحياة الشعبية التقليدية، ويبقى وجهة لا غنى عنها لتجربة التسوق في سوريا. لتأتي قلعة حلب في المركز الخامس مع جامع حلب الكبير في المركز السادس، فكلاهما يحكيان عن عظمة حلب السياحية وغناها التاريخي.
وتصدر محافظتي اللاذقية وطرطوس المركزين الـ 7 والـ8 على التوالي، بموانئهما الخلابة وشواطئهما المتلألئة واللتين تعتبران من النقاط البارزة للراغبين في استكشاف الساحل السوري. وخان أسعد باشا وقصر العظم يمثلان العمارة الدمشقية الأصيلة، بينما تُعتبر قلعة الحصن أحد الحصون العظمى في العصور الوسطى والتي تتربع في محافظة حمص.
مدينة معلولا التي احتلت المرتبة الـ 12 تنفرد بطابع خاص ولغة آرامية ستظل باقية تحكي التاريخ وتسرد حضارة المنطقة، لتسكن في الذاكرة بجرأة، ونواعير حماة تضيف إلى المنظر السياحي سحرا وتكاملا مع الماء ودوران عجلة الحياة.
أما جبل الأربعين الذي تربع على المرتبة الـ 14، فهو يضفي على السياحة السورية طابعه الخاص ويقدم الكثير من المغامرات بمناظره الخلابة وطبيعته النضرة والأماكن الدينية المقدسة التي تُظهر وجها فريدا من جمال التراث السوري الإنساني والبيئي.
أما الزبداني وبلودان في النهاية، فكلاهما يستقطب الزوار بطبيعتهما الخلابة وجوهما المنعش، ليكونا ختام القائمة بمشهد يفيض بالسكينة والهدوء.
تبقى سوريا، على الرغم من التحديات التي واجهتها، موطنا للثروات التاريخية والثقافية التي تستقطب السياح من كل أنحاء العالم، وتستمر في حكاية تاريخ ألفه الإنسان منذ عصور، وما زال يسطر فصولها حتى اليوم.
