تعتبر الإمارات العربية المتحدة من الدول الرائدة في مجال تعدين البيتكوين، وهي تستفيد من استراتيجية ذكية وموارد طاقة وفيرة. كما ساهم صندوق الثروة السيادية في أبو ظبي الذي يستثمر بشكل كبير في تطوير مراكز التعدين المتطورة في هذا النجاح.
استعرض جاران ميليرو، خبير في مجال العملات الرقمية، كيف أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة قوة عظمى في عالم تعدين البيتكوين.
وسلط الضوء على دور صندوق الثروة السيادية في أبوظبي، Zero Two (سابقًا FS Innovation)، والذي أطلق ذراعه للعملات الرقمية، لتشكيل شراكات استراتيجية مع شركات تعدين محلية ودولية.
أحد أبرز التحالفات هو التعاون مع Phoenix Technology، وهي شركة تعدين بيتكوين إماراتية. نتج عن هذه الشراكة إنشاء أكبر مركز تعدين للبيتكوين في العالم، بقدرة 650 ميجاوات واستثمار بقيمة 2 مليار دولار.
يستخدم هذا المركز التبريد بالماء للحفاظ على كفاءة عالية لأجهزة التعدين، وقال جاران ميليرو:
إن هذا المشروع يظهر قدرة دولة الإمارات على المنافسة في أعلى مستوى من تعدين البيتكوين.
ولم يكتف صندوق الثروة السيادية في أبوظبي بذلك. في خطوة أخرى نحو التميز، شارك في شراكة مع Marathon، وهي شركة تعدين أمريكية رائدة.
نتج عن هذه الشراكة بناء اثنتين من مرافق التبريد بالغمر في أبو ظبي، بسعة إجمالية تبلغ 250 ميجاوات. ستحصل Zero Two على 200 ميغاواط من هذه السعة، بينما ستدير Marathon 50 ميغاواط.
لا شك أن دولة الإمارات قد حققت إنجازات رائعة في مجال تعدين البيتكوين. بفضل استقرارها وابتكارها وطموحها، وأصبحت نموذجا يحتذى به للشرق الأوسط والعالم.
تعتبر الإمارات العربية المتحدة دولة رائدة في مجال الطاقة، وليس فقط بسبب احتياطياتها النفطية الضخمة، ولكن أيضا بسبب استراتيجيتها لتنويع مصادر الكهرباء لديها. وفي هذا السياق، تلعب مراكز تعدين البيتكوين دورا مهما في تحسين كفاءة ومرونة نظام الكهرباء في الدولة.
ووفقا لميلرود، خبير في مجال تعدين البيتكوين، فإن الإمارات العربية المتحدة هي دولة متقدمة في مجال الطاقة، ولديها إمكانات هائلة للاستفادة من تعدين البيتكوين وإمدادات الكهرباء المتنوعة.
كما أن أحدث إنجازات الإمارات في مجال الطاقة هو افتتاح محطة البركة، أول محطة للطاقة النووية في العالم العربي، والتي تشكل حوالي 19٪ من إجمالي إنتاج الكهرباء في الدولة.
كما تخطط الإمارات لإنشاء مشروع عملاق للطاقة الشمسية، يستغل قوة صحاريها المشمسة.
هذه المصادر المختلفة من الكهرباء توفر للإمارات فرصة فريدة لزيادة مرونة نظامها. وهذا يأتي في وقت يزداد فيه اهتمام مراكز تعدين بالبيتكوين بالسوق الإماراتية، نظرا لأسعار الكهرباء المنخفضة والثبات التنظيمي.