أخبار العملات الرقمية

ما هي الأسباب التي ستؤدي لانتعاش سعر الإيثيريوم؟

هل سينتعش الإيثريوم من الخوف والشك والحيرة (FUD) السائد في السوق، هذا هو السؤال الذي يطرحه العديد من المستثمرين في العملة الرقمية التي تحتل المرتبة الثانية من حيث القيمة السوقية.

وفقا لبعض المؤشرات التي تتبع حالة السوق، قد يكون هناك أمل للإيثريوم للتغلب على التحديات الحالية والارتفاع مجددا.

ما هي المؤشرات التي تشير إلى انتعاش محتمل؟

هناك مقياسان رئيسيان يستحقان الانتباه عندما يتعلق الأمر بتحليل حالة الإيثيريوم، معدل عمولة بينانس والهيمنة الاجتماعية.

يقدم كلا المقياسان نظرة على مدى تفاؤل أو تشاؤم المستثمرين في العملة، وكذلك مستوى الاهتمام والضجة حولها.

المؤشرات التي تشير إلى انتعاش محتمل

مؤشر عمولة بينانس

يشير إلى مقدار العمولة التي سوف تأخذها منصة بينانس من صفقات الفيوتشرز المفتوحة.

وعندما يكون المؤشر سلبيا فهذا يعني أنه سيتم اقتتطاع العمولة من الأشخاص الذين يراهنون على انخفاض سعر العملة (شورت).

وعندما يكون إيجابيا، فهذا يعني أنه سيتم اقتتطاع العمولة من الأشخاص الذين يراهنون على ارتفاع سعر العملة (لونغ).

بشكل عام، فإن المنصة تحاول موازنة العرض والطلب عبر رفع أو خفض المؤشر بناء على سعر العملة.

الهيمنة الاجتماعية

هذا المقياس يظهر حجم المناقشات التي تتلقاها الإيثيريوم على المنصات الرئيسية للتواصل الاجتماعي، مثل تويتر وReddit وغيرها، مقارنة بأعلى 100 عملة رقمية آخرى.

كلما كان المؤشر أعلى، كان ذلك دليلا على أن هناك اهتماما وضجة أكبر حول الإيثيريوم.

ولكن لا يجب أخذ هذا المؤشر بشكل حرفي، فقد لا يعبر دائما عن شعور إيجابي أو سلبي. بدلاً من ذلك، يجب تفسيره في السياق المحيط، مثل الأحداث الرئيسية والاتجاهات السائدة والمؤشرات الأخرى.

في بعض الأحيان، قد يكون المؤشر عاليا بسبب الإشادة والتفاؤل، وفي أحيان أخرى، قد يكون عاليا بسبب الانتقاد والتشكيك.

ماذا تقول هذه المؤشرات عن حالة الإيثيريوم الحالية؟

للإجابة على هذا السؤال، دعونا نلقي نظرة على مخطط يوضح تغيرات هذين المؤشرين خلال الأشهر القليلة الماضية:

مؤشرات عن حالة الإيثيريوم الحالية

من الواضح من الرسم البياني أن هناك علاقة عكسية بين مؤشر عمولة بينانس والهيمنة الاجتماعية. عندما كان مؤشر عمولة بينانس إيجابيا، كانت الهيمنة الاجتماعية منخفضة، وعندما كان مؤشر عمولة بينانس سلبيا، كانت الهيمنة الاجتماعية مرتفعة.

هذه الظاهرة تشير إلى أن المستثمرين يتبعون نمطا من التصرفات المضادة للحشد، حيث يتحولون من التفاؤل إلى التشاؤم والعكس بالعكس، استجابة للتغيرات في سعر الإيثيريوم.

هذا يعني أنه عندما يكون سعر الإيثيريوم مرتفعا، يصبح المستثمرون متفائلين ويقللون من اهتمامهم بالعملة، وعندما يكون سعر الإيثيريوم منخفضا، يصبح المستثمرون متشائمين ويزيدون من اهتمامهم بالعملة.

ما هو التأثير المحتمل لهذه المؤشرات على سعر الإيثيريوم؟

إذا افترضنا أن هذه المؤشرات تعكس حالة نفسية للسوق، فقد نستخلص بعض التوقعات حول سلوك سعر الإيثيريوم في المستقبل.

وبشكل خاص، قد نلاحظ أن هذه المؤشرات تظهر دورة من التجاوز والتصحيح، حيث يزداد سعر الإيثيريوم ثم يقل ثم يزداد مجددا.

في وقت كتابة هذه المقالة، يبدو أن الإيثيريوم في مرحلة من التصحيح، حيث انخفض سعرها بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية.

هذا التراجع كان مصحوبا بارتفاع في مستوى التشاؤم والخوف في السوق، كما يظهر من قيم مؤشر عمولة بينانس السلبية والهيمنة الاجتماعية العالية.